الدوحة - سيف الحموري - نظمت مكتبة قطر الوطنية أمس النسخة الثالثة من سلسلة ندواتها “من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر”، مخصصة للاحتفاء بمكتبة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري، أحد أبرز علماء الدين في قطر ومؤسسي أول معهد ديني عام 1954، والملقب بـ “خادم العلم”، صاحب الدور الكبير في الإرشاد الديني ونشر التقويمين الهجري والميلادي وتحديد مواقيت الصلاة في قطر.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: إن المجموعات الخاصة رافد أساسي لذاكرتنا الوطنية وجزء أصيل من تراثنا الفكري، لافتا إلى أن سلسلة ندوات «من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر» تجسيد للالتزام الراسخ بصون الإرث وتكريم رواده الأوائل.
وأضاف: الاحتفاء بمكتبة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري إنما هو تعبير عن تقديرنا لرموز نهضة قطر الثقافية، وتحويل هذه الذاكرة الخاصة إلى معرفة عامة متاحة للباحثين هو جوهر رسالتنا في بناء اقتصاد معرفة مستدام.
وقال السيد علي عبدالله الأنصاري إن الكتاب كان رفيق الشيخ الدائم، مؤكدًا: قدم الوالد أكثر من 250 مؤلفًا بين مطبوع ومحقق ومنشور، منها حوالي 29 عملًا من تصنيفه وتأليفه، وشارك في تحقيق ما يقارب 60 كتابًا، واهتم بطبع ونشر حوالي 130 كتابًا في التراث الإسلامي، بالإضافة إلى التقاويم والمصاحف بمختلف القراءات.
أما الدكتور إبراهيم عبدالله الأنصاري، نائب رئيس مجلس الإدارة في مجمع الشيخ الأنصاري، فقال: كان لدعم حكام قطر أكبر الأثر في دعم مجهودات الشيخ الأنصاري، ولم يكن فضيلة الوالد رحمه الله إلا أحد هؤلاء الكوكبة.
وأكدت السيدة عائشة حسن الأنصاري، رئيس قسم المجموعات التراثية: حرص مكتبة قطر الوطنية على إبراز دور المكتبات الخاصة في تشكيل الهوية وتعزيز التراث.
