الارشيف / حال قطر

نقاشات حول دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم

الدوحة - سيف الحموري - استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حلقة نقاش حول»دمج الذكاء الاصطناعي في التدريس والتعليم» كجزء من سلسلة الندوات الالكترونيّة للبرنامج التأسيسي. 
تناولت حلقة النقاش التي ضمّت خبراء في استراتيجيات التعليم وأعضاء هيئة التدريس من الجامعات الكبرى في قطر، التحديات والفرص التي يوفرها مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطوّر بسرعة كبيرة - مع التركيز بشكل خاص على روبوت المحادثة الرائد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (ChatGPT) الذي أطلقته منظمة الأبحاث «أوبن إيه آي» (Open AI)
 وقالت السيّدة كرستا جاك، مديرة وحدة البرنامج التأسيسي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا إنّ الهدف من سلسلة الندوات الالكترونيّة هو خلق مساحة للمحادثة والتعلم والتعاون التي ستساعد المعلمين حتما على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لصالح الطلاب ولنظام التعليم في قطر. 
وأضافت : ينظر الكثيرون إلى «شات جي بي تي» على أنه عامل ثوري، لكن الأفكار الثورية في التعليم ليست بالأمر الجديد، لافتة إلى أن التأثيرات التحويلية لأجهزة الكمبيوتر والآلات الحاسبة - أدوات رائعة أحدثت ثورة في طريقة تدريسنا وتعلمنا، وحققت إنجازات هائلة.
وقالت» إن الذكاء الاصطناعي في التعليم هو حقيقة واقعة، وإن المفتاح ليس أن نكون متخوفين، بل ان نتبنى إمكانيات هذه الأدوات لتقوية نظم التدريس، وتعزيز تجربة التعلم المقدمة لطلابنا.
وضمت الندوة مبتكرين في مجال التعليم من شركة «فيا ستراتجست» Via Strategist))، وأكاديميّين بارزين من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة قطر، الذين استكشفوا وجهات نظرهم الخاصة حول الإمكانات الثورية للذكاء الاصطناعي في التعليم. 
وناقش الخبراء التطبيقات العملية لـ «شات جي بي تي» في الفصول الدراسية، وتبادلوا أفكارهم حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتخفيف الأعباء على المدرّسين، مع تعزيز تعلّم الطلاب من خلال إشراكهم بشكل أعمق. 
وسلّط المشاركون الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم التعلّم الفردي، وتبسيط المهام الإدارية للمعلمين. تطرقت المحادثة إلى الآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وفي حين أنه من المهم تبني أحدث الأدوات التي قد تغير قواعد اللعبة في مجال علم التربية، إلا أن هناك حاجة إلى نهج مسؤول وشفاف لإدماجها بشكل ناجح في نظام التعليم.
الجدير بالذكر أن سلسلة الندوات الالكترونيّة التي تنظّمها وحدة البرنامج التأسيسي هي مبادرة مستمرة لتعزيز مشاركة المعرفة بين الأكاديميّين وأصحاب العمل، وهي مناسبة ينتظرها الجميع بحماس. تعتبر هذه الفعالية جزءًا من جهود جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز الحوار، وسد الفجوة بين التعليم ومكان العمل، وتعزيز ثقافة الابتكار في الجامعة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا