الدوحة - سيف الحموري - سؤال اليوم: تكثر الصدقات والزكوات في شهر رمضان الفضيل، وربما تقل في باقي شهور العام، فهل اختص ديننا الحنيف شهر رمضان بميزة في ذلك تدفع البعض لإخراج الزكاة فيه؟
يجيب عليه فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر: يجوز للإنسان أن يجمع صدقته إلى شهر رمضان، فهو شهر الخير وشهر الفضل، وشهر الزكوات، وشهر الصدقات والعطاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن مع جبريل عليه السلام ويدارسه، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وأضاف: أغلب التجار وكثير من أهل الإسلام يخرجون زكاتهم في شهر رمضان المبارك، لأن الناس فيه يحتاجون إلى نفقة ويحتاجون إلى صلة ويحتاجون إلى مصروف رمضان وكسوة العيد، وإلى غير ذلك، فهو موسم عظيم مناسب، وفيه ليلة خير من أهل شهر، والكثير من الأعمال يرفعها الله عز وجل ويضاعفها عنده، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وتابع د. فضل مراد: لذلك فهذا عمل لا بأس به بأن يجمع المسلم أمواله وأن يختار شهر رمضان لاخراجها، لكن إذا كان حال عليها الحول من قبل فيجب أن تخرج حيث حال عليها الحول، فإذا كان حال عليها الحول في شعبان أو محرم أو غيرها من الشهور، فعليه أن يخرجها في شهر الحول، أما اذا كانت متأخرة فقدمها في شهر رمضان فجزاه الله خير الجزاء، يضاعف الله له الحسنات ويأجره على ذلك.
وأوضح أنه يمكن للمسلم أن يجمع ماله ما حال عليه الحول وما لم يحل عليه الحول، وتطيب نفسه بذلك، فيضاعفه الله سبحانه وتعالى للمحسنين، ويعطيهم على نياتهم، ويشترط أن تكون بالأشهر الهجرية، ولا تكن بالأشهر الميلادية، فالزكاة تخرج بالأشهر الهجرية.
