الدوحة - سيف الحموري - صرح سعادة السفير جون ويلكس سفير المملكة المتحدة لدى الدوحة، أن بلاده ستحتفل بتنصيب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في لندن السبت القادم.
وأضاف سعادته، في لقاء مع ممثلي الصحف المحلية أمس، أن نحو ٢٠٠ دولة سوف ترسل ممثلين لها للمشاركة في هذا الاحتفال على مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية من كافة أنحاء العالم، منوها بأن هذا الأمر يعد حدثا جديدا، لا أن آخر تنصيب كان للمملكة الراحلة اليزابيث الثانية منذ ٧٠ عاماً بحضور ممثلين لبعض الدول، مؤكدا حرص الملك تشارلز على تمثيل كافة أطياف المجتمع البريطاني في هذه الاحتفالات بما فيها الجاليات العربية والشرق أوسطية والمسلمون.
وأكد السفير على العلاقات القديمة التي تربط الملك تشارلز الثالث بدول المنطقة، قائلا: «إنه حين كان وليا للعهد أميرا لويلز كان لديه تركيز خاص على الدول الخليجية ويزورها كل بضع سنوات وهذه الرسالة الأساسية، فهو ما زال يتمتع بهذا التواصل القوي مع دول المنطقة»، مشيرا إلى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة في مايو الماضي ولقاء سموه مع الملك تشارلز حين كان ولياً للعهد.
وشدد السفير ويلكس على ان العلاقات الثنائية بين دولة قطر والمملكة المتحدة ممتازة، لافتا إلى عدد من التطورات الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية بعقدنا الحوار الاستراتيجي على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين فبراير الماضي، مضيفا: كما وقعنا خلال زيارة صاحب السمو الى لندن العام الماضي شراكة الاستثمار الاستراتيجي التي تحل الذكرى السنوية الأولى لتوقيعها قريبا وتعزز الاستثمارات المتبادلة في البلدين، فيما سيشارك وزير بريطاني في منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرج هذا الشهر، كما يتحرك حجم التبادل التجاري والاستثمارات في اتجاه إيجابي بعد التعافي من كوفيد وارتفاع أسعار الطاقة لأننا نستورد الغاز من قطر، ولكن بصفة عامة نرى ان الاعمال تسير في الاتجاهين مع تطور للمشروعات ونمو حجم التجارة.
وحول تطور العلاقات مع قطر ودول مجلس التعاون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أوضح السفير ان الدول الخليجية اكدت عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف ب «بريكست» انهم لا يستثمرون في المملكة المتحدة للوصول الى السوق الأوروبية، ولكن لأهمية اقتصاد المملكة القوي، ولذلك أعلنت قطر انها سوف تستثمر ١٠ مليارات جنيه إسترليني إضافية في المملكة المتحدة في السنوات المقبلة تضاف الى حوالي ٤٠ مليار جنيه إسترليني حجم الاستثمارات القطرية الحالية وهي علامة على هذا المنظور الإيجابي.
وتابع السفير البريطاني: وفيما يتعلق بالحوار الاستراتيجي مع دولة قطر فنحن حاليا نقوم بمتابعة نتائج الجولة الأولى التي عقدت في لندن فبراير الماضي، وتم الاتفاق على عقد الحوار سنوياً وعليه فالجولة التالية من المقرر أن تكون في الدوحة ولكننا ما زلنا نتابع نتائج الجولة الأولى ولم نتفق على موعد انعقاد الجولة التالية. وبخصوص معرض اكسبو ٢٠٢٣، لدينا تخطيط لتواجد المملكة المتحدة بالمعرض ولم نتفق على كل تفاصيل الشراكة حتى الآن، ولكننا نعتبرها فرصة لعرض قطاع مهم جداً في المملكة المتحدة، وأنا متفائل بتواجد بريطاني قوي في المعرض.
