الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة الثقافة أمس «الورشة الإقليمية: الثقافة والاستدامة»، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وتستمر يومين بمشاركة مدير مكتب منظمة اليونيسكو الإقليمي لدى دول الخليج واليمن، وممثلين عن جامعة الدول العربية ووزارات الثقافة في الدول العربية.
وتسعى ورشة الثقافة والتنمية المستدامة إلى إبراز قوة الثقافة في تنفيذ التزامات التنمية الاقتصادية والاجتماعية البيئية من خلال مجموعة من المؤشرات القابلة للقياس أهمها الصناعات الثقافية في الصادرات وخلق فرص عمل محاربة الفقر والبطالة ودعم الفئات الأقل حظا للحفاظ على أسلوب حياتها ومعارفها التقليدية وذاكرتها الثفاقية.
وناقشت الورشة عدة محاور؛ منها الحفاظ على التراث الثقافي والممارسات الثقافية، والاستدامة الثقافية التي تعد مهمة؛ كونها تساعد في الحفاظ على الهوية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتطرق إلى العديد من المحاور الأخرى أيضًا خلال الورشة.
وأكد السيد عبد الرحمن عبد الله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة في كلمته الافتتاحية بالورشة، الاهتمام المتزايد بالتنمية الثقافية باعتبارها هدفا رئيسا من أهداف التنمية المستدامة للأعوام المقبلة، ليس إلا استجابة للتحديات المستجدة التي تواجهها أوطاننا في خضمّ تسارع وتيرة العولمة، وتفاقم المخاطر التي تهدد المجتمعات العربية على جميع الأصعدة، وهي تحديات ليست بيئية وعلمية، فحسب، بل ثقافية في المقام الأول؛ لذلك علينا نشر مفاهيم الاستدامة وثقافتها والوعي بمقتضياتها الحضارية، فما هي إلا شكل من أشكال الحماية الذاتية والاستباقية لحق الأجيال القادمة في العيش الآمن.
