الارشيف / حال قطر

فائزون بجوائز «آيتكس» لـ «العرب»: مشاريعنا تعود بالنفع على المجتمع

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - أكد طلبة فائزون بميداليات ذهبية وفضية في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس» بماليزيا، أن المشاريع البحثية المشاركة في المسابقة ساعدتهم في تحديد تخصصهم المستقبلي في المرحلة الجامعية خاصة أنهم عملوا عليها لسنوات طويلة من أجل تطويرها.
وقال الطلبة في تصريحات لـ «العرب»، إن المشاركة في المسابقة أكسبتهم خبرات تعليمية وعلاقات اجتماعية مميزة، بالإضافة إلى تقديم مشاريع تعود بالنفع على المجتمع يمكن تحويلها إلى منتجات مستقبلا. وفاز عدد من طلبة وطالبات دولة قطر بـ 12 ميدالية منها 10 ميداليات ذهبية وميداليتان فضيتان، في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «أيتكس» 2024 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، خلال الفترة من 14 – 18 مايو الحالي.

d673124859.jpg

سلسبيل الحرشاني: الحذاء الذكي يعالج الأطفال من تشوهات القدم الحنفاء

أكدت سلسبيل نور الدين الحرشاني الطالبة بمدرسة الوكرة الثانوية للبنات، أن المشاركة في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس» أكسبتها خبرات جديدة في البرمجة والتصميم الثلاثي الأبعاد والخطابة والإقناع والتفكير خارج الصندوق، معتبرة أن هذا المشروع الذي عملت عليه مع زميلتها عائشة عبدالله بداية من الصف العاشر ساعدها في تحديد التخصص المستقبلي لدراسته في الجامعة سواء معالجة النطق أو مجال طبي مرتبط بالأطفال.
وأضافت سلسبيل، أن مشروعها الحاصل على الميدالية الذهبية خلال المسابقة عبارة عن حذاء ذكي يستهدف الأطفال الذين يعانون من تشوهات القدم الحنفاء للحد من الانتكاس لديها خلال فترة العلاج، موضحة أن فكرة المشروع جاءت من زميلة لها تعاني من تشوهات في القدم والهدف منه دعم تلك الفئة في تخطي هذه المشكلة المرضية.
وأوضحت أن المشروع مر بعدة مراحل حتى وصل إلى نسخته الحالية المزودة بخاصية البلوتوث ومستشعرات، مؤكدة أن عملية التطوير ستستمر يخرج بأفضل صورة تفيد الأطفال المرضى.
وذكرت بأن الدعم كان كبيرا من المدرسة ومشرفة المشروع وذلك من أخصائيي العلاج الطبيعي في جامعة قطر ومستشفى سدرة لطب الأطفال، مشيرة إلى أن الدعم الأكبر كان من والديها وأختها الكبيرة التي كانت دائما تدعمها باستمرار.

64f0bfeb28.jpg

ريم سلمان وفاطمة الملك: صناعة البلاط من بقايا القهوة بلا تكاليف

عبرت ريم محمد سلمان وفاطمة يوسف الملك الطالبتان في مدرسة الوكير الثانوية للبنات، عن فرحتهما للفوز بالميدالية الذهبية في مجال علوم الأرض بالمعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس»، وأن يعود مشروع «تصميم بلاط متنوع الاستخدام من بقايا القهوة» بالنفع على المجتمع والأمة الإسلامية.
وقالت الطالبتان إن المشروع يهدف إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان الناتجة من بقايا القهوة بتكلفة صفر ريال للمواد الخام مما يساعد في إنتاج يتمتع بعدة خصائص مثل مقاومة البكتيريا والكهرباء الساكنة وتحمل 5 أطنان ودرجات حرارة من °10- إلى °150.
وأشارتا إلى أن مشاركة فريق المشروع في 26 يناير في معرض إكسبو 2023 وعرض الفكرة من خلال تصميم مبدئي يسهل عملية إعادة تدوير القهوة ويزيد من الوعي حولها بعد الإطلاع على مصادر مختلفة في ريادة الأعمال، موضحتان أن تطبيق المشروع في قطر سيساعد في الاستفادة من ما يزيد على 10 آلاف طن من بقايا القهوة سنويا وأن ألف طن فقط سيدر أرباحا تصل إلى 1.86 مليون ريال سنويا بنسبة ربح للمصنع تساوي 5%.
وأكدت ريم وفاطمة أن المشاركة في المسابقة ساعدت في تطوير مهارة البحث العلمي وجمع المعلومات وصياغتها، والعمل الجماعي وصقل مهارة الإلقاء والعرض المتسلسل والكتابة والتصميم والتحدث أمام الجمهور، وغيرها من المهارات التي صقلت شخصيتهما. من جانبها، رأت المعلمة فرح ياسر أبوعطية مشرفة المشروع أن مشاركة الطالبات في مثل هذه المسابقات يثري تجاربهن ومعرفتهن مما يمكنهن من تقديم المزيد من الأفكار الإبداعية التي تساهم في حل العديد من المشاكل بطرق علمية ومبتكرة.

شيخة المريخي: نظام الإخلاء يحتاج الرعاية لتحويله إلى منتج

عبرت شيخة سالم المريخي الطالبة في مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، عن سعادتها الكبيرة للفوز بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس» بماليزيا.
وأضافت أن مشروعها كان عبارة عن جهاز نظام إخلاء ذكي يعمل بإحصاء عدد الأشخاص أثناء دخولهم أو خروجهم من المبنى وتحديد مكان العالقين بداخله وتحويلها هذه المعلومات إلى قاعدة بيانات مرتبطة بالهاتف.
وقالت شيخة إن المشروع حصل على دعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووفرت المدرسة شراكة مع جامعة تكساس بهدف تطوير الجهاز بشكل أفضل، موضحة أن الجهاز يوجد منه نسختان الأولى شاركت بها مع زميلتها في المشروع هدى طلال السليطي في مسابقة البحث العلمي والابتكار التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وحاليا يوجد نسخة متطورة منه تسعى إلى تحويلها إلى منتج حال الحصول على رعاية.
وأضافت شيخة أن تخصص دراستها في مدرسة قطر التقنية في مجال تكنولوجيا المعلومات الذي ساعدها في تنفيذ المشروع وتطبيق ما اكتسبته بالدراسة خلال العمل عليه منذ الصف الحادي عشر وتنميتها أيضا.
وأكدت أن العمل على المشروع تحت إشراف الأستاذة زينب إبراهيم عزز بداخلها التوجه نحو دراسة هندسة الكمبيوتر في جامعة قطر.

نور البدر: «النظارة الذكية» تقودني للهندسة

قالت نور فيصل البدر الطالبة في مدرسة زبيدة الثانوية للبنات، إن رحلة الفوز بالميدالية الفضية في مجال الحوسبة ونظم الاتصالات بالمعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس» بدأت منذ عملها على مشروعها «نظارة ذكية لمكافحة جفاف العين» في مسابقة «صانع» بالنادي العلمي عام 2021 والذي حصلت خلاله على الميدالية الذهبية.
وأضافت نور أن الفوز بالميدالية الذهبية حفزها هي وزميلتها آلاء سعيد رسلان لتطوير المشروع بهدف أن يعود بالنفع على المصابين بجفاف العين، مشيرة إلى أنه الأول من نوعه ولا يوجد ابتكار في العالم مماثل له حيث تلعب النظارة الذكية دورا في مكافحة جفاف العين. وأكدت أن فوزها بالمركز الثاني في مسابقة «ابتكار» ساعدها في استكمال تطوير المشروع من ثم التأهل إلى معرض «آيتكس» في ماليزيا.
واعتبرت أن تجربة المشروع والمشاركة في مسابقات عدة أكسبتها خبرات تعليمية وعلاقات اجتماعية مع أصدقاء من الدول الأخرى والتوسع في مجال الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تمثيل قطر والحصول على الميدالية الفضية ، مؤكدة أنها ستستمر في هذا المجال واختيار تخصص الهندسة في المرحلة الجامعية.

ساجر الحازمي: مشروعي يعزز خدمات الدفاع المدني في مشيرب «نموذجاً»

أكد ساجر سلمان الحازمي الطالب في مدرسة عمرو بن العاص الثانوية للبنين، أن الفوز بالميدالية الذهبية بمجال نظم الاتصالات عن مشروع «نظام الاستعلام والتدخل الاستباقي للدفاع المدني» في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس» من اللحظات الحماسية والرائعة التي تعطي حافزا للاستمرارية في المشاركة بمسابقات دولية باسم قطر.
وقال ساجر إن المشروع ركز على مدينة مشيرب كنموذج لتوافر بها نظام «IOT» الذكي المتحكم في الستائر والإضاءة وغيرها من الأمور، الأمر الذي يسمح باستغلالها وتوظيفها في تطبيق المشروع في تعزيز الدفاع المدني بالمدينة.
وأضاف أنه خلال العمل على المشروع مع زميله رامز أحمد الباز تواصلا مع جامعة تكساس للمساعدة والدعم في التنفيذ العلمي الدقيق للمشروع بحكم أنه جزء من الدراسة بهذه الجامعة، كما تم التعاون مع مركز السلامة المرورية في جامعة قطر، وكلية الهندسة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للاستفادة من الخبرات الموجودة بها.
وأكد أن المشاركة في مسابقة دولية زادت قناعته بأنه لا يوجد مستحيل وأن الفكرة المميزة كفيلة بأن تفوز بالمركز الأولى وليس شرطا أن يقدمها طلبة من دولة متقدمة علميا، مشيرا إلى مشاركته في عدة مسابقات سابقة بمشاريع مرتبطة بالدفاع المدني الأمر الذي يعزز  التوجه نحو تخصص الهندسة البرمجية أو الأمن السيبراني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا