الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة الثقافة ممثلة في إدارة المكتبات ندوة علمية بمناسبة يوم المخطوط العربي الذي يصادف الرابع من ابريل كل عام ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب المقام حاليا في درب الساعي بأم صلال.
وجاءت الندوة التي حملت عنوان «أخلاقيات العلم وآداب الطلب « وهو ذات الشعار الذي اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لهذا العام، لتؤكد على أهمية المخطوطات العربية التي تحتفل بها الدول العربية، سعيا منها لنشر الوعي التراثي العربي، والتعريف بجهود الحضارة العربية.
كما أكدت الندوة أهمية العلم أهمية العلم، والعمل به، وترجمته إلى حراك عملي، يسهم في تحقيق نهضة الأمة.
وتحدث خلال الندوة كل من الدكتور عادل فتحي رياض، الأستاذ في جامعة قطر، والدكتور رمضان خميس، الأستاذ في جامعة قطر، وأدارها الدكتور خالد الحلبي رئيس المؤسسة العربية لإدارة المعرفة.
وتناول الدكتور عادل فتحي رياض مفهوم العلم وأهميته، والصبر على مشاق تحصيله مستشهدا بالعديد من النماذج، سواء من عهد الصحابة، ومن بعده عهد السلف الصالح، رضوان الله عليهم، مذكرا للحضور بالعديد من المواقف التي تعكس شغف علماء المسلمين تاريخيا بالعلم، وتمسكهم به، ونشره بين الناس، ما يعكس إدراكهم لقيمة العلم، وقيمة الكتب.
كما تناول بشيء من التفصيل قيمة العلم وأثره في نهضة المجتمعات، داعيا في كلمته إلى ضرورة الشغف بالقراءة والكتاب حيث الكتاب هو الصديق الذي لا يخذل الإنسان والاطلاع على كنوز الحضارة العربية من المخطوطات.
وتحدث الدكتور رمضان خميس عن الامانة العلمية في طلب العلم مؤكدا أن العلماء الذين ذكرهم الله تعالى والذين أعلى الله منزلتهم في كثير من آيات القرآن الكريم، ليس المقصود بهم المتخصصون في العلوم الشرعية من تفسير وحديث وفقه وغير ذلك بل يشمل العلماء في مختلف المجالات، ما يعني تكريم وتقدير الله تعالى للعلم والعلماء.
وأوضح أن العلم الحق هو الخشية من الله تعالى، وأن هناك بونا شاسعا بين جيل الحقيقة وجيل الخيال، مشيرا الى أن الكتاب هو الصديق والمعين للسالكين في الطريق إلى الله.
