الدوحة - سيف الحموري - افتتحت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا العام الأكاديمي 2025/2026 باستقبال أكثر من 8000 طالب مسجّل لفصل الخريف، من ضمنهم أكثر من 1600 طالب جديد. شهدت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا نموًا ملحوظًا في طلابها الدوليين، حيث رحبت بأكثر من 150 طالباً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، وذلك بدعم من مكتب التعليم الدولي والقبول المخصص لتقديم خدمات التهيئة قبل الوصول والمساعدة المستمرة، مما يعزز سمعة الجامعة كمركز للتعليم العالمي.
واحتفالاً بانطلاقة العام الجامعي، نظّمت الجامعة فعاليّة «أهلاً» بهدف استقبال الطلاب الجدد وتعريفهم بالحياة الجامعيّة والخدمات والمرافق المتطورة المتاحة. وتضمّنت الفعاليّة جلسات تفاعليّة شارك فيها عمداء الكليّات وأعضاء هيئة التدريس وممثلون عن أقسام الجامعة الداعمة مثل القبول والتسجيل، الخدمات الطلاّبيّة المركزيّة، الرياضة والصحة البدنيّة، والإرشاد وخدمات سهولة الوصول.
د. سالم النعيمي: خطة لبناء سكن جامعي وإقبال كبير على هندسة الطيران
صرح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالقول: « لا يبدأ طلاّبنا رحلة جامعية فقط، بل ينضمون إلى مؤسّسة تربويّة تعمل على دعم رؤية وطنية تُعنى بصناعة المستقبل. في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، نحرص على تزويد طلاّبنا بما يتجاوز المعرفة الأكاديمية؛ نُعنى ببناء قدراتهم العملية ومهاراتهم القيادية بهدف تعزيز الابتكار وتقديم الأفضل. أدعو طلاّبنا إلى خوض هذه التجربة بطموح وعزيمة، والاستفادة من كل فرصة للتعلّم والتطوير، والمساهمة بثقة في دفع مسيرة التقدّم في قطر، وبناء عالم يرتكز على الابتكار والاستدامة.»
وأضاف النعيمي في تصريحات صحفية أن الجامعة لا تقتصر مهامها على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تولي اهتماما كبيرا بالبرامج الإرشادية والنفسية والأنشطة الطلابية التي تشجع الطلبة على الحضور والانخراط، مشيرا إلى أن «الأنشطة الطلابية كثيرا ما تكون دافعا رئيسيا لحضور الطالب إلى الحرم الجامعي».
وتطرق النعيمي إلى الخطط الاستيعابية للجامعة، موضحا أن القدرة الاستيعابية المرسومة تتراوح بين 8,500 و9,000 طالب كحد أقصى، وأن هذا الهدف «متحقق هذا العام» بفضل برامج جديدة وطلب مرتفع على بعض التخصصات.
وقال رئيس الجامعة إن برنامجي هندسة الطيران وإدارة الطيران شهدا إقبالا أكبر من المتوقع، مشيرا إلى أن القبول تم وفق الخطة الاستيعابية الحالية مع توقع زيادة الأعداد في السنوات المقبلة.
وأضاف أن كلية إدارة الأعمال تبقى الأكبر في الجامعة من حيث الأعداد، تليها كلية الهندسة والتكنولوجيا ثم كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، بينما كلية العلوم الصحية هي الأصغر من حيث الطاقة الاستيعابية، مؤكدا أن برنامج «ستيم» شهد إقبالا كبيرا من الطلاب القطريين والمقيمين على حد سواء.
وأوضح النعيمي أن الجامعة تضم أكثر من 150 طالبا من خارج البلاد، وأن من بين أهدافها القريبة المدى، وبالتعاون مع الجهات المختلفة، إنشاء سكن جامعي لمعالجة تزايد الأعداد، فضلا عن توسع داخلي تهدف إلى تحسين بيئة العمل للأعضاء الأكاديميين، وتوسيع المكاتب وبعض المختبرات، لا سيما تلك التي تخدم قطاعات الطيران.
فيما يتعلق بمبادرة التوطين، قال د. النعيمي إن الجامعة ترحب بتوظيف الكوادر القطرية في المناصب الإدارية والأكاديمية، مشددا على خطة لاستقطاب خريجي الجامعات الوطنية الذين تتماشى برامجهم مع متطلبات التعليم التطبيقي للانخراط في السلك الأكاديمي بجامعة الدوحة.
وأضاف أن الجامعة تدعم الطلبة المتميزين لمتابعة دراسات عليا في الداخل والخارج، وتعمل على أن يتناسب التخصص في الدكتوراه مع احتياجات الكليات داخل الجامعة.
وقال النعيمي إنّ الجامعة ترعى بعض طلابها لإكمال دراساتهم العليا خارج دولة قطر، مؤكدا أن سياسة الإيفاد للخارج متبعة للمتخصصين بما يتوافق مع متطلبات البرامج الأكاديمية للجامعة.
وفي إطار التزامها المستمر بتوفير تعليم تطبيقيّ يواكب احتياجات الاقتصاد الوطني، أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن طرح مجموعة جديدة من البرامج الأكاديمية المتخصصة للعام الأكاديمي. وتشمل هذه البرامج: بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران، وهو الأول من نوعه في قطر ويهدف إلى إعداد مهندسين ذوي كفاءة عالية في قطاع الطيران، وماجستير العلوم في هندسة الاتصالات والشبكات، وبكالوريوس العلوم في إدارة الطيران، لتأهيل الكفاءات الإدارية والفنية في قطاع النقل الجوي. كما أطلقت الجامعة ماجستير العلوم في علم البيانات والذكاء الاصطناعي لمواكبة الطلب المتزايد على المتخصصين في التقنيات الرقمية المتقدمة. وفي قطاع التعليم، استحدثت الجامعة ثلاثة برامج نوعية ضمن مبادرة «طموح» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهي: بكالوريوس العلوم في تدريس STEM، وماجستير العلوم في تدريس STEM، وماجستير العلوم في تعليم STEM وTVET، بهدف إعداد معلمين قطريين متخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
د. أنجيلا فلاورداي: شبكة متكاملة من خدمات دعم الطلبة
أكدت الدكتورة أنجيلا فلاورداي، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لشؤون الطلاب بالإنابة، أن الجامعة تمثل بيئة تعليمية متفردة تُمكّن الطلبة من التعلم بالممارسة والإبداع والابتكار، مشيرةً إلى أن انضمام الطلبة الجدد للجامعة يعد واحدًا من أفضل القرارات في حياتهم الأكاديمية والمهنية.
وقالت فلاورداي في كلمتها الترحيبية خلال فعالية «أهلا» بمناسبة انطلاق العام الأكاديمي الجديد: «الجامعة ليست مكانًا لحضور المحاضرات أو إنجاز الواجبات فقط، بل هي المساحة التي سيكتشف فيها الطالب ذاته، ويحدد قدراته، ويصنع أثرًا في العالم من حوله».
وأضافت أن الجامعة، بصفتها الجامعة الوطنية التطبيقية في قطر، تقوم على فلسفة التعلم بالممارسة، وحل التحديات الواقعية، وتعمل جنبًا إلى جنب مع الطلبة في رحلتهم التعليمية، موضحة أن الجامعة لا تُعدّهم لنيل شهادة جامعية فحسب، بل لتكوين شخصية متكاملة قادرة على النجاح أكاديميًا وشخصيًا ومهنيًا».
وأكدت فلاورداي أن الجامعة توفر شبكة متكاملة من الخدمات الداعمة للطلبة، تشمل الإرشاد الأكاديمي والنفسي، والدروس الإثرائية، والتوجيه المهني، إلى جانب أنشطة الحياة الطلابية والرياضة والصحة والخدمات المساندة الأخرى، وجميعها مصممة لتمكينهم من اكتساب المهارات والمعرفة والعقلية اللازمة للتميز.
عبد الرحمن الأشقر: إقبال طلابي كبير على «طموح»
قال السيد عبد الرحمن صالح الأشقر أخصائي استقطاب طلبة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن برنامج «ستيم» بالجامعة المنضوي تحت برنامج «طموح» التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي شهد إقبالا كبيرا من الطلاب القطريين، خاصة أنه يتميز بطبيعة خاصة في تأهيل معلمين مزودين بمهارات نظرية وتطبيقية وأسس في التعامل مع الطلبة.
وأضاف الأشقر، أن البرنامج يتميز بحصول الطالب على مكافأة شهرية قدرها 10 آلاف ريال وإضافة سنوات الدراسة ضمن الخبرة الوظيفية، موضحا أن ملفات الطلاب المقبولين في البرنامج تحت الإجراء من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأكد أن الجامعة استطاعت استقطاب عدد كبير من الطلبة في مختلف التخصصات، مؤكدا أن الإقبال الطلابي فاق التوقعات بشكل كبير من مختلف الجنسيات.
وأشار السيد الأشقر إلى أن الجامعة أصبحت جزءا هاما من المجتمع القطري والجميع حريصون على الالتحاق بها نظرا لتفرد برامجها والتنوع الذي تحظى به.
وأوضح الأشقر أن الالتحاق في الجامعة يتم بطريقة تنافسية ويتم اختيار الأفضل مع مراعاة شروط ومعايير القبول بشكل كبير، مضيفا أن الطلبة الملتحقين حاليا يعتبرون هم النخبة من بين المتقدمين وقد حققوا شروط ومتطلبات القبول وتميزوا بمهارات مختلفة.
وأكد أن عد الطلبة المتقدمين هم أضعاف الذين تم قبولهم حيث أن هناك عددا معينا لاستيعاب الطلبة لا يمكن تجاوزه وخلال العام الجاري تقدم أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة للالتحاق ببرامج الكلية وتم اختيار هذه المجموعة.
وقال الأشقر إن فريق استقطاب الطلبة يقومون بزيارات ميدانية إلى المدارس لاستقطاب الطلبة إلى الكليات والتعريف بالتخصصات التي نقدمها والفرص الفريدة المتاحة أمامهم.