الدوحة - سيف الحموري - عقد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس مؤتمراً صحفياً عقب انتهاء أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك والذي عقد بالدوحة، وأشار السيد البديوي إلى 5 قرارات رئيسية اتفق عليها المجلس، شملت زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة، والعمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس، وتسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية، وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون، وتنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن يتبعها تمرين فعلي مشترك (قطاعات).
وقال الأمين العام إنه تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم – في دورة المجلس الأعلى الاستثنائية المنعقدة يوم الإثنين الموافق 15 سبتمبر 2025 في مدينة الدوحة، بأن يعقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعا عاجلا في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وأضاف عقد مجلس الدفاع المشترك دورته الاستثنائية برئاسة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وأوضح أن المجلس بحث المسائل والموضوعات المتعلقة بالاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة دولة قطر، وتهديد أمنها واستقرارها، حيث دان مجلس الدفاع المشترك بأشد العبارات هذا الاعتداء العسكري الخطير، مؤكداً أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأردف الأمين العام أن الاعتداء على دولة قطر هو اعتداء على دول مجلس التعاون جميعاً، وتؤيدها في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، للحفاظ على أمنها والدفاع عن وحدتها وسلامة أراضيها، وأشار إلى أن هذا الاعتداء يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وتعدياً على الجهود الدبلوماسية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبين الأمين العام أن مجلس الدفاع المشترك شدد على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أشار الأمين العام إلى اتفاق مجلس الدفاع المشترك على استمرار العمل والتنسيق والتشاور على كافة المستويات العسكرية والاستخباراتية، لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي، والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة كافة دول مجلس التعاون، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة.
أخبار متعلقة :