الدوحة - سيف الحموري - لقى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صدى واسعاً داخل الوسط الرياضي، وأجمعت شخصيات رياضية على أن الخطاب يؤكد أن الرياضة والسياسة والإنسانية تلتقي جميعاً في رسالة قطر العالمية. وأضافوا أن الخطاب حمل في طياته رسائل عميقة عكست ثبات الموقف القطري وإيمانه بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات الدولية، ورفضه للهيمنة ومنطق القوة الذي يحاول أن يفرض نفسه على النظام العالمي، ونوهوا بأن سموه أكد أن الاعتداء الغادر الذي تعرضت له الدوحة لم يزدها إلا إصراراً على التمسك بدورها كوسيط نزيه وصانع للسلام، وأن استهداف قطر لم يكن إلا استهدافاً لرسالتها في تقريب وجهات النظر وحماية الأبرياء.
وتابعت الشخصيات الرياضية أن سموه أبرز أن الرياضة كانت ولا تزال جسراً حضارياً للتواصل بين الشعوب، وهو ما جسدته قطر عبر تنظيمها مونديال كأس العالم 2022، وما تسعى إليه من خلال ملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، في رسالة واضحة بأن الرياضة ليست مجرد منافسة بل منصة لترسيخ السلام والوحدة الإنسانية.
الشيخ سعود بن علي آل ثاني: الدوحة منبر للحق والتقارب الإنساني
قال الشيخ سعود بن علي آل ثاني، رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، إن خطاب سمو الأمير أمام الأمم المتحدة كان صريحا وعميقا، عبّر عن مكانة قطر كصوتٍ للحكمة والعدالة. وأضاف: “حين تحدث سموه عن أن مرتكب التجاوزات في العلاقات الدولية يعتبر التسامح ضعفاً، فقد كشف ببلاغة أن بعض القوى لا تريد للحوار أن ينجح، وأنها تسعى لتغليب منطق الهيمنة.”
وأوضح الشيخ سعود أن المنطق القطري الذي عرضه سمو الأمير قائم على الشواهد، فقد برهنت قطر خلال العقدين الأخيرين أنها قادرة على صنع السلام وفتح قنوات التواصل حتى في أصعب الظروف. وأكد أن الرياضة كانت دائماً جزءاً من هذه الرسالة، حيث تحولت الدوحة إلى عاصمة للمحافل الرياضية الكبرى، ومنصة للتقارب الإنساني بين مختلف الشعوب.
وأشار إلى أن خطاب سمو الأمير لم يقتصر على السياسة، بل ربطت بين قيم الرياضة ورسالة السلام، مبيناً أن مشروع استضافة الأولمبياد 2036 يعكس الإصرار القطري على المضي قدماً في جعل الرياضة ساحة للتعارف بين الحضارات. وختم بقوله: “لقد تحدث سموه بلسان كل قطري وعربي، وأكد أن الرياضة والسياسة والإنسانية تلتقي جميعاً في رسالة قطر العالمية.”
محمد بن يوسف المانع: خطاب جامع لرؤية راسخة ومتجذرة
أكد سعادة محمد بن يوسف المانع، نائب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وعضو مجلس الشورى، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان شاملاً وواضحاً، يعكس رؤية قطر المتوازنة في السياسة والدبلوماسية والرياضة معاً. وقال: “لقد استمعنا إلى خطاب قائد يتحدث بلغة العقل والحكمة، ويضع العالم أمام مسؤولياته، حين كشف أن النظام الدولي تراجع أمام منطق القوة، وهو ما يعني العودة إلى شريعة الغاب.”
وأضاف المانع أن حجة المنطق القطري في هذا الخطاب كانت قوية ومقنعة، لأنها انطلقت من سجل من النجاحات العملية، بدءاً من الوساطات السياسية ومروراً بالمواقف الإنسانية، وصولاً إلى النجاحات الرياضية العالمية. وأشار إلى أن تنظيم كأس العالم 2022 لم يكن مجرد بطولة رياضية، بل كان نموذجاً عملياً لكيفية أن تصبح الرياضة جسراً لتلاقي الشعوب والثقافات. واعتبر أن الكلمة حملت رسالة أمل للمجتمع الدولي، بأن هناك دولة صغيرة بمساحتها، كبيرة بإنجازاتها، قادرة على أن تكون صانعة للسلام ومحبّة للرياضة، وراعية للحوار الحضاري بين الأمم. وختم بالقول: “إن الوسط الرياضي القطري يستلهم من خطاب سمو الأمير خارطة طريق جديدة لمواصلة دور قطر كجسر عالمي للتواصل الإنساني.”
اللواء خالد بن حمد العطية: وثيقة تاريخية فضحت منطق القوة
أكد اللواء خالد بن حمد العطية، رئيس الاتحادين العربي والقطري للشرطة، أن خطاب سمو الأمير كان بمثابة وثيقة تاريخية فضحت منطق القوة وكشفت زيف ادعاءاته. وقال: “لقد أوضح سموه أن العالم يشهد تراجعاً مقلقاً للنظام الدولي أمام منطق الغاب، وهو توصيف دقيق يعكس الواقع.”
وأضاف أن الاعتداء الغادر على الدوحة، دولة الوساطة وصانعة السلام، لم يكن إلا محاولة لإفشال المفاوضات، لكن قطر ردت بمنطق الحكمة والصلابة.واعتبر العطية أن خطاب سمو الأمير أعطى دفعة قوية للوسط الرياضي القطري لمواصلة رسالته في خدمة القيم العليا، مؤكداً أن الرياضة القطرية ستبقى عنواناً للشرف والانضباط، ومؤيدة لكل ما يعزز مكانة الدولة كصانعة للسلام في العالم.
خليل بن أحمد المهندي: قطر جسر للتواصل بين الثقافات
أكد خليل بن أحمد المهندي، رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة الطاولة، أن خطاب سمو الأمير أمام الأمم المتحدة كان واضحا في مضمونه، قويا في حجته، شاملا في رسالتها. وقال: “لقد أوضح سموه أن قطر ستظل جسراً للتواصل بين مختلف الثقافات والحضارات، وهذا ما نعيشه يومياً في المجال الرياضي”.وأضاف أن الرياضة في قطر لم تعد مجرد منافسة، بل تحولت إلى منصة لتبادل الثقافات، حيث جمعت الملاعب القطرية خلال المونديال شعوباً من الشرق والغرب في تجربة إنسانية فريدة. ونوه بأن حلم استضافة الأولمبياد 2036 يأتي امتداداً لهذه الرسالة الحضارية.
عبدالله بن يوسف الملا: الرياضة في قطر مشروع مستدام
قال عبدالله بن يوسف الملا، رئيس النادي الأهلي السابق، إن خطاب سمو الأمير أمام الجمعية العامة أبرز شمولية الرؤية القطرية التي ترى في الرياضة أداة للتقارب الإنساني، وفي السياسة وسيلة لصنع السلام. وأضاف: “لقد كان لافتاً أن سموه ربط بين نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022 وبين طموحها في استضافة الأولمبياد 2036، ليؤكد أن الرياضة في قطر مشروع وطني مستدام وليس مجرد حدث عابر.”
وأوضح الملا أن وضوح الموقف القطري في رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الدوحة يكشف أن الدولة ثابتة على مبادئها، فهي لا تساوم على الحق، وفي الوقت نفسه تبقى منفتحة على الحوار والوساطة. وأكد أن هذا المزيج بين القوة الأخلاقية والحجة المنطقية هو ما جعل العالم يقف إلى جانب قطر ويتضامن معها.
محمد أحمد المضاحكة: الدبلوماسية والرياضة.. تكامل الأدوار
قال السيد محمد المضاحكة، رئيس الاتحاد القطري للشطرنج، إن خطاب سمو الأمير أبرز بجلاء كيف يمكن للدبلوماسية والرياضة أن تلتقيا في هدف واحد، هو خدمة السلام العالمي. وأضاف: “لقد شدد سموه على أن قطر ستظل شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي، وهذا الموقف لم يأت من فراغ، بل من سجل طويل من المبادرات الناجحة.”
وأوضح أن الرياضة القطرية، بما فيها لعبة الشطرنج، كانت دائماً أداة لتعزيز الحوار والتواصل، لأنها تجمع بين عقول مختلفة في ساحة واحدة. وأكد أن ما قاله سمو الأمير عن جعل التنافس الرياضي ساحة للتقارب، هو في الحقيقة رسالة جامعة لكل الاتحادات الرياضية القطرية لتكثيف جهودها. وأشار المضاحكة إلى أن الاعتداء على قطر لم يزدها إلا قوة، وأن وضوح الموقف القطري في خطاب سموه جعل العالم يقف معها.
علي غانم الكواري: خطاب صريح يرفض منطق الهيمنة
قال علي غانم الكواري، رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة، إن خطاب سمو الأمير جاء ليجدد التأكيد على أن قطر ماضية في طريقها بثبات، وأنها لا تتراجع أمام التحديات مهما كانت جسامتها. وأضاف: “لقد استمعنا إلى خطاب صريح يرفض منطق الهيمنة، ويضع العالم أمام الحقيقة بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات.” وأكد أن ما يميز الموقف القطري هو الجمع بين السياسة والرياضة والثقافة في رسالة واحدة.وأوضح أن مشروع استضافة الأولمبياد ليس مجرد ملف رياضي، بل هو امتداد لرؤية قطرية شاملة ترى في الرياضة جسراً للتلاقي الحضاري.
محمد سعد المغيصيب: الدوحة ستظل وفية لرسالتها
أكد محمد سعد المغيصيب، رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة، أن خطاب سمو الأمير أمام الأمم المتحدة كان بمثابة تجديد للعهد بين قطر والمجتمع الدولي، بأن هذه الدولة ستظل وفية لرسالتها في صناعة السلام ودعم الرياضة العالمية. وقال: “حين أعلن سموه أن ثقة العالم بنا قامت على سجل من النجاحات التنظيمية، فقد وضع النقاط على الحروف، وأوضح أن الثقة لا تُمنح بل تُكتسب بالعمل.” وأضاف المغيصيب أن هذه الثقة انعكست في تضامن مجلس الأمن مع قطر بعد الاعتداء الغادر، وفي احترام العالم لدور الدوحة كوسيط نزيه. وأوضح أن الرياضة القطرية كانت جزءاً من هذه الثقة، لأنها أثبتت أن قطر قادرة على جعل التنافس الرياضي منصة للتعارف والحوار.وأشار إلى أن مشروع الأولمبياد يعكس رغبة قطر في الاستمرار بهذا النهج.
أخبار متعلقة :