الدوحة - سيف الحموري - وقعت وزارة البيئة والتغير المناخي وبنك الريان مبادرة تعاون تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية في حماية الروض والمحافظة على البيئة القطرية، وذلك في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الاستدامة البيئية.
حضر توقيع المبادرة سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي والسيد عمر العمادي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في بنك الريان.
قام بالتوقيع الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، والسيد نواف فيصل تلفت، مساعد المدير العام- علاقات الأعمال في بنك الريان
وتسعى المبادرة إلى تنفيذ برامج عملية تشمل تسوير الروض لحمايتها، وتنظيم حملات دورية لتنظيفها، وزراعة الأشجار والنباتات المحلية لتعزيز التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، فضلًا عن إطلاق برامج توعوية وتثقيفية تعكس دور البيئة البرية في تحقيق التنمية المستدامة.
كما تنص المبادرة على تشكيل لجنة فنية مشتركة من الطرفين تتولى الإشراف على تنفيذ البرامج والأنشطة، وإعداد تقارير دورية لقياس الأثر البيئي، وتقديم توصيات لتطوير المبادرة وضمان استدامتها، إلى جانب اقتراح خطط مستقبلية تساهم في تعزيز حماية الموارد الطبيعية
وتتضمن المبادرة التزام بنك الريان بتوفير تغطيات إعلامية لمختلف مراحل التنفيذ، وإطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، فيما تقدم الوزارة الدعم الفني واللوجستي اللازم.
وأكد الطرفان أن هذه المبادرة تشكل خطوة عملية لتعزيز الشراكة الوطنية في مجال حماية البيئة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن توقيع هذه المبادرة مع بنك الريان يأتي استكمالًا لمسيرة التعاون الناجحة التي أطلقتها الوزارة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص، والتي أثمرت عن مشاريع نوعية ساهمت في تعزيز حماية البيئة وتنمية الوعي المجتمعي. وأكد أن الشراكات مع البنوك الوطنية تمثل نموذجًا رائدًا للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، موضحًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء منظومة متكاملة لحماية الروض والمحافظة على مكوناتها الطبيعية، بما ينعكس إيجابًا على استدامة التنوع البيولوجي ويحد من التحديات البيئية المرتبطة بالتصحر. ونوه بأن الوزارة تعول على هذه المبادرات في إطلاق برامج عملية ومشاريع طويلة الأمد تساهم في إشراك مختلف شرائح المجتمع في الجهود البيئية، مشددًا على أن تضافر الجهود الوطنية يترجم التزام دولة قطر بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة وفق ما نصت عليه رؤية قطر الوطنية 2030.
واعتبر أن التعاون مع بنك الريان سيشكل إضافة نوعية للبرامج المستقبلية، وسيعزز من فرص تبني مبادرات مبتكرة في مجال التوعية والتثقيف البيئي، ما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية ويحافظ على الإرث البيئي للدولة للأجيال القادمة.
وأكد السيد عمر العمادي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في بنك الريان، أن المبادرة مع وزارة البيئة والتغير المناخي تعكس التزام البنك بمسؤوليته المجتمعية في دعم الجهود الوطنية لحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل محطة عملية لتنفيذ برامج تساهم في حماية الروض ومكافحة التصحر، وإطلاق أنشطة توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع.
وأوضح أن بنك الريان يحرص على أن يكون شريكًا فاعلًا في دعم المبادرات البيئية والمشاريع الهادفة إلى مواجهة التغير المناخي، لافتًا إلى أن ذلك يتجسد في إطلاق منتجات مالية خضراء مثل الوديعة الخضراء المخصصة لتمويل المشاريع المستدامة، والمشاركة في حملات وطنية للتوعية كتعاون البنك مع ووزارة البيئة والتغير المناخي وشركة الميرة في اليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، فضلًا عن طرحه مبادرات نوعية كحملة تمويل المركبات الخضراء التي تشجع العملاء على اقتناء السيارات الكهربائية
وشدد العمادي على أن هذه الجهود تعكس التزام بنك الريان بترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية ضمن استراتيجيته المؤسسية، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 مؤكدًا أن البنك سيواصل المشاركة في دعم المبادرات التي تعزز من حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.