أولى شهادات التعليم العالي الأسترالية في قطر.. تدشين الشراكة بين كلية «برزان» وجامعة «سوينبرن»

الدوحة - سيف الحموري - دشنت كلية برزان الجامعية (BUC)، أمس الثلاثاء، رسميا شراكتها مع جامعة سوينبرن للتكنولوجيا الأسترالية باعتبارها أولى شهادات التعليم العالي الأسترالية في دولة قطر. 
وأقيم حفل الافتتاح في فندق لو رويال ميريديان، بحضور سعادة السيد شين فلاناغان، سفير أستراليا لدى قطر، والدكتور حسن الدرهم، نائب رئيس مجلس أمناء كلية برزان الجامعية، والبروفيسورة باسكال كويستر، نائب المستشار ورئيس جامعة سوينبرن للتكنولوجيا ويرافقها وفد من كبار مسؤولي الجامعة من أستراليا، والمهندس عبد الرحمن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لكلية برزان الجامعية.
وتُمثّل هذه الشراكة المرة الأولى التي تُقدّم فيها شهادات أسترالية في قطر، حيث تُقدّم برامج عالمية المستوى في علوم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والهندسة، وإدارة الأعمال، حيث تساهم هذه التخصصات بشكل مباشر في دعم أولويات قطر في تنويع اقتصادها، وبناء قطاعات قائمة على المعرفة، وإعداد الجيل القادم من القادة.
من خلال هذه الشراكة، تهدف كلية برزان الجامعية إلى ترسيخ مكانتها كجهة رائدة في مجال التعليم في قطر، ورائدة فكريا في الشرق الأوسط من خلال الجمع بين التميز الأكاديمي، والتكامل مع القطاعات الصناعية، ومسارات التنقل العالمية، تُعدّ كلية برزان الجامعية خريجيها لمواجهة التحديات المعقدة، مع المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

Advertisements

السفير الأسترالي: التعاون يدعم اقتصادا مزدهرا لقطر

قال سعادة السيد شين فلاناغان سفير أستراليا لدى قطر، إن تدشين الشراكة بين جامعة سوينبرن وكلية برزان الجامعية يفتح فصلا جديدا في العلاقة بين البلدين، مضيفا أنها تعكس نضجا أكبر في التعاون المشترك وخير دليل على التوجه الثنائي نحو المستقبل.
وأضاف سعادة السفير أن العروض الأكاديمية التي تقدمها كلية برزان تمثل مساهمة مهمة في تلبية تطلعات قطر للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، معتبرا أن التدشين مناسبة ملائمة للاحتفاء بهذه الشراكة.
وأكد أن «هذه الشراكة ستمنح قطر الثقة بأن طلابها يتلقون تعليما يتماشى مع أهدافها الوطنية، ويدعم اقتصادا مزدهرا عبر تهيئة شبابها لفرص المستقبل في الدوحة أو في جميع أنحاء العالم». 
ووصف العلاقة بين أستراليا وقطر بالدافئة والودية والقائمة على التواصل رفيع المستوى والتعاون في المحافل متعددة الأطراف، إضافة إلى تمتعها بأسس راسخة من الشراكات التجارية التي تحقق منفعة متبادلة للبلدين.

 نائب رئيس مجلس أمناء «برزان»: ملتزمون بتقديم تعليم دولي عالي الجودة

قال الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس مجلس أمناء كلية برزان الجامعية، إن الكلية بنيت برؤية تهدف إلى إعادة تعريف التعليم العالي، مضيفا أنه بالشراكة مع جامعة سوينبرن نؤكد التزامنا بتقديم تعليم دولي عالي الجودة يُمكّن الشباب من المهارات والثقة بالنفس والعقلية اللازمة للنجاح بهدف أن يقود خريجوها قطر والمنطقة إلى الأمام كقادة فكر ومبتكرين مُهيئين لوظائف وفرص مستقبلية.
وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في تطوير نموذج تعليمي فريد يخدم أهداف رؤية قطر 2030 وستعزز منظومة الابتكار وريادة الأعمال، موضحا أن البرامج الأكاديمية مصممة بحيث يكون الطالب جاهزا للانخراط في سوق العمل من اليوم الأول بعد التخرج.
وقال الدرهم إن الكلية حصلت على الضوء الأخضر لإطلاق برامجها الأكاديمية بعد استقبال عدد كبير من الطلبات قُبل منها أكثر من 100 طالب في التخصصات الجديدة، موضحا أن الدراسة ستبدأ في 19 أكتوبر الحالي وأن البرامج المطروحة تركز على تخصصات مطلوبة في سوق العمل مثل التكنولوجيا، العلوم الصحية، المعلومات، والتصميم والإدارة والتسويق.
وأضاف أن الكلية اعتمدت بيئة تعليمية متطورة تشمل مختبرات عملية وتجهيزات حديثة مثل تقنيات التصميم ثلاثي الأبعاد و”صندوق برزان” التدريبي، ما يمنح الطلبة فرصًا للتطبيق العملي وفق أعلى المعايير العالمية.

رئيس «برزان»: شهادات معتمدة من الجامعة 

أكد المهندس عبد الرحمن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لكلية برزان الجامعية، على دور الكلية كمحفز لنمو قطر على المدى الطويل، موضحا أنه تم تصميم الحرم الجامعي ليشمل كافة المرافق والبنية التحتية اللازمة لتقديم البرامج التكنولوجية والتطبيقية.
وقال: «تُنشئ كلية برزان الجامعية روادا سيساهمون في رسم ملامح مستقبل قطر على الساحة العالمية. ومن خلال التعلم القائم على الصناعة، والفصول الدراسية المُجهزة بالتكنولوجيا، والشراكات القوية مع الجهات المعنية المحلية والدولية، نبني منظومة متعددة الجنسيات والثقافات تجعل من لكلية برزان الجامعية رائدةً إقليميًا في مجال التعليم العالي. ونحن عازمون على أن نكون دعاة للنمو والابتكار والتأثير التحويلي في قطر والمنطقة».
وأعلن عن قبول 101 طالب وطالبة في الدفعة الأولى، مما يعكس ثقة المجتمع بهذه التجربة الجامعية الجديدة، مضيفا أن خريجي الكلية سيحصلون على شهادات معتمدة من جامعة سوينبرن الأسترالية، ما يفتح أمامهم أبواب العمل في قطاعات متنوعة داخل قطر وخارجها. كما أن اعتماد برامج مرنة تسمح للطلبة بالتنقل بين فروع الجامعة يمنحهم ميزة إضافية لتوسيع خبراتهم الأكاديمية والعملية.

البروفيسورة باسكال كويستر: هدفنا جعل الطلاب قادة للتغيير في مجتمعاتهم

أكدت البروفيسورة باسكال كويستر نائب المستشار ورئيس جامعة سوينبرن للتكنولوجيا، أن الشراكة مع كلية برزان الجامعية تشكل تناغما طبيعيا مع الجامعة وتهدف إلى جعل الطلاب قادة للتغيير في مجتمعاتهم. 
وأضاف كويستر أن «شراكتنا مع كلية جامعة برزان كانت تطورا طبيعيا في خططنا، لأنها تجسد رؤيتنا في الجمع بين التكنولوجيا والإنسان، وتعزز إستراتيجيتنا العالمية في الريادة التعليمية والبحثية».
بخصوص البرامج الأكاديمية، أكدت أن برامج الجامعة مصصمة بالتعاون مع قطاع الصناعة وتوفر فرصا للتدريب العملي والمشاريع التطبيقية، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات الخريجين العاملين في السوق لنقل خبراتهم مباشرة للطلاب»، معتبرا أن «هذا النهج سيمنح تجربة تعليمية مميزة في قطر التي نفخر بأننا أول جامعة أسرالية تعمل بها».
وتتمتع جامعة سوينبرن بخبرة واسعة في التعليم العابر للحدود الوطنية من خلال شراكاتها الناجحة في دول مثل ماليزيا وسريلانكا وفيتنام والصين. وتتمثل سمتها المميزة في دمج الخبرة العملية في قطاع الصناعة في كل برنامج دراسي، مما يضمن جاهزية الخريجين لسوق العمل.

عميد الشؤون الأكاديمية بالكلية: أساتذتنا يتمتعون بالخبرة المهنية والكفاءة الأكاديمية

قال الدكتور لطفي بلخير، عميد الشؤون الأكاديمية في كلية برزان الجامعية، إن ثقة الطلاب وأولياء الأمور في الكلية تعكس تميز رؤيتها، موضحا أن العالم يشهد اليوم أزمة في التعليم الجامعي نتيجة اتساع الفجوة المهارية وتسارع تقادم المهارات التقنية، في حين تبقى المهارات الناعمة الأكثر طلبا غير مكتسبة في المدارس.
وأضاف بلخير أن سوق العمل لم يعد قادرا على استيعاب جميع الخريجين، وأن من يقود خلق الوظائف اليوم هم رواد الأعمال، لاسيما في مجال التكنولوجيا، الأمر الذي دفع الكلية إلى تبني نهج مختلف وأكثر فاعلية في تفعيل رؤيتها.
وأكد أن الكلية لا تقتصر على تزويد الطلبة بالمهارات والكفاءات المتوافقة مع احتياجات المجتمع وأصحاب العمل، بل تسعى أيضا لتنمية روح التعلم مدى الحياة، وبناء الثقة والقدرة على مواكبة التغيرات.
وأشار إلى أن الكلية تركز على تنمية الشغف لدى الطلبة، وتعزيز شجاعتهم في الابتكار وحل المشكلات، واقتحام مجالات يتردد غيرهم في خوضها، من خلال اعتماد منهجية التعلم التطبيقي، مؤكدا أن الكلية وضعت ضمن استراتيجيتها استقطاب أساتذة «برو-أكاديمكس» ممن يجمعون بين الخبرة المهنية الواسعة والكفاءة الأكاديمية المتميزة، لإلهام الطلبة وإعدادهم للمستقبل.

أخبار متعلقة :