الدوحة - سيف الحموري - انتهى المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في النيجر من تنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية والتنموية بتكلفة إجمالية قدرها 2,472,220 دولاراً.
تستهدف هذه المشاريع تلبية احتياجات 143,298 مستفيداً في قطاعات الصحة والإيواء والمياه والإصحاح وكسب العيش.
جرى تنفيذ المشاريع بالشراكة مع السلطات الإدارية والقيادات المحلية والمجتمعية في المناطق المستفيدة لضمان فاعلية واستدامة التدخلات المنفذة.
ففي قطاع المياه، تم حفر آبار ارتوازية مجهزة بخزانات مياه وأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية لفائدة 23 قرية فقيرة في أقاليم زندر وتاوا وتيلابيري، مما يوفر للأهالي وصولاً دائماً إلى مياه الشرب الآمنة والمستدامة. أما جانب الإصحاح فقد ركز على تدريب وتوعية الأهالي حول أساسيات الإصحاح البيئي والسلوكيات الصحية السليمة، بما يساهم في الوقاية من الأمراض وتعزيز الممارسات السليمة داخل المجتمعات المحلية.
وضمن مشروع مكافحة أمراض العيون لدى طلاب المدارس، جرى تنفيذ حملات موجهة للطلاب في إقليمي نيامي وتيلابيري، وتضمنت إجراء الفحوصات الطبية المبكرة لفائدة 117,462 طالباً، إلى جانب 9,071 طالباً استفادوا من الكشف الطبي المتخصص. كذلك تم توزيع 700 سلة أدوية لفائدة التلاميذ، وإجراء 111 تدخلاً جراحياً للحالات الطبية المتقدمة، وتدريب 400 مدرس وكادر تعليمي على أساسيات اكتشاف مشاكل النظر لدى الطلاب، وهو ما انعكس إيجاباً على صحة الطلاب وأدائهم الدراسي.
وبالنسبة لقطاع الإيواء، فقد تم إنشاء قرية سكنية لفائدة 25 أسرة فقيرة تضم 436 شخصاً في محافظة فيلنجي بإقليم تيلابيري، بما يحفظ كرامتهم الإنسانية ويعزز استقرارهم. وتضمنت أنشطة المشروع بناء 25 مسكناً بمساحة 45 متراً مربعاً، وبناء وتجهيز مسجد بمساحة 80 متراً مربعاً. وقد تم اختيار المستفيدين بطريقة تشاركية مع السلطات وممثلي الأهالي.
وساهم مشروعان لكسب العيش في دعم قدرات 13,567 شخصاً من النساء والشباب والأسر الضعيفة في إقليمي تيلابيري ونيامي، من خلال توفير فرص اقتصادية بديلة ومستدامة تساعد على الحد من الفقر وتعزيز الاعتماد على الذات. فقد تم تمويل 158 مشروعاً مدراً للدخل في قطاعات تسمين المواشي والزراعة والحرف اليدوية وتجارة التجزئة وصيد الأسماك، كما تلقى المستفيدون تدريباً مهنياً من فنيين متخصصين لمساعدتهم على إنجاح المشاريع الجديدة وضمان مورد رزق ثابت لهم ولأسرهم.
روعي في جميع هذه المشاريع احترام البعد البيئي، مع التركيز على إدماج المرأة والفئات الهشة، لضمان عدالة الوصول وشمولية التدخلات. وتشكل هذه الإنجازات دليلاً على التزام الهلال الأحمر القطري بمواصلة دعمه الإنساني والتنموي في النيجر، وتعزيز صمود المجتمعات المحلية أمام ما تواجهه من تحديات.
أخبار متعلقة :