الدوحة - سيف الحموري - عبَّر أولياء أمور طلاب مدارس مؤسسة قطر، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي، عن تقديرهم العميق للدور المحوري الذي يقوم به المعلمون في حياة أبنائهم، بمناسبة يوم المعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر كل عام.
وأكدوا أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو قدوة ومصدر إلهام يغرس القيم، ويعزز الثقة بالنفس، ويكشف عن المواهب الكامنة، محوّلًا رحلة التعليم إلى تجربة إنسانية ثرية تتجاوز حدود الفصل الدراسي.
وقالت دانة عبد اللطيف الكواري، وليّة أمر طالبة في ثانوية المدينة التعليمية، جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «أرى أن المعلمين هم المصدر الأول لإلهام ابنتي، فقد ساعدوها على بناء ثقتها بنفسها، ومَنحوها الدافع لتكون أكثر مسؤولية في مسيرتها التعليمية».
وتابعت الكواري: «إن سرّ نجاح المعلم يكمن في قدرته على الصبر، وحماسه لمهنته، ورؤيته لإمكانات طلابه، وهذه الصفات وجدتها بوضوح في معلمي مؤسسة قطر. لقد وفّروا لها بيئة تربوية داعمة أتاحت لها فرصة التجربة واكتشاف مواهبها، مما ساعدها على تعزيز نقاط قوتها والتغلب على ما يواجهها من تحديات».
واختتمت الكواري، قائلةً: «ممتنة للمعلمين لأنهم يجعلون من تجربة التعلم رحلة ممتعة وإنسانية قبل أن تكون مجرد درجات أكاديمية، ورسخوا في ابنتي قيم الفضول والثقة والبحث عن التميز».
أما وضحة المعاودة، وهي ولية أمر لطلابٍ ملتحقين بأكاديمية قطر – السدرة، وأكاديمية قطر - الدوحة، مدارس تابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وخريجة من أكاديمية قطر – الدوحة، استذكرت كيف تغيّرت شخصية ابنتها الخجولة في بداية العام الدراسي بفضل دعم معلمتها، وقالت: «قامت معلمتها بإشراكها في الأنشطة الجماعية وتكليفها بمهام تعاونية، ومع مرور الوقت بدأت تكوّن صداقات وتكتسب الثقة في تواصلها مع الآخرين، وهو ما أحدث فرقًا كبيرًا في شخصيتها داخل المدرسة وخارجها».
وتابعت المعاودة: «شاهدت هذا التفاني نفسه عندما لاحظ أحد معلميها شغفها بالرسم والتصميم، فشجعها على المشاركة في المعارض الفنية. هذا الدعم لم يعزز ثقتها بنفسها فحسب، بل حوّل العمل الفني من مجرد هواية إلى وسيلة ذات معنى للتعبير والتأثير».
وأردفت المعاودة: «أشكر كل معلم ومعلمة كانوا النور الذي وجّه خطوات أبنائي، والدعم الذي رافقهم في كل مرحلة. لم يكونوا مجرد ناقلي معرفة، بل كانوا قدوة ومصدر إلهام، وبفضلهم أصبحت رحلة أبنائي التعليمية ثرية بالمعرفة والثقة والنمو الشخصي».
وقالت ريما سعيد، التي تدرس ابنتها في أكاديمية قطر – الدوحة: «يمثل المعلمون في حياة ابنتي قدوة حقيقية، فقد كان لهم دور بارز في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها، إلى جانب دعم تحصيلها الأكاديمي. وقد انعكس أثرهم الإيجابي بوضوح عندما شجعوها على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، الأمر الذي عزز من ثقتها بنفسها، وزاد من قدرتها على تحمل المسؤولية».
وتابعت: «ما يميز معلمي مؤسسة قطر هو مثابرتهم ودعمهم الإيجابي، فقد وفروا لها بيئة تعليمية مشجعة أتاحت لها خوض التجارب واكتشاف مواهبها.
وأضاف: بفضل جهود المعلمين، أصبح التعلم بالنسبة لها رحلة ملهمة تثري شخصيتها بالثقة والفضول. ولهذا، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لهم لكونهم السبب في نمو أبنائنا وتميزهم».
أخبار متعلقة :