تنفذها قطر الخيرية بدعم أهل الخير.. قرية الريّان النموذجية توفّر حياة كريمة للنازحين الصوماليين

الدوحة - سيف الحموري - استكمالا لجهودها في دعم الأسر النازحة وتعزيز التنمية المجتمعية وضعت قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة الإسكان والشؤون الإنسانية في إقليم أرض الصومال حجر الأساس لمشروع قرية الريان النموذجية بمخيم محمد موجب جنوبي مدينة هرجيسا، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المحليين، ومن المتوقع الانتهاء من تشييدها خلال عام ونصف العام.  

Advertisements

وشارك في حفل التدشين كل من وزير الإسكان والشؤون الإنسانية سليمان دعالي حاج جامع، ووزير الدولة لوزارة التربية والتعليم والتكنولوجيا محمد يوسف إبراهيم، ونائب وزير الصحة زمزم محمد صالح، ونائب وزير الطيران يوسف كيسي عبد الله، إلى جانب عمدة هرجيسا عبد الكريم أحمد موجي، ومدير مكتب قطر الخيرية في الصومال عبد الفتاح آدم معلم، وعدد من أعيان المنطقة.

مرافق القرية 
ويتألف المشروع من 41 وحدة سكنية للأسر النازحة، إلى جانب مدرسة أساسية وثانوية، ومركز صحي، ومركز تدريب مهني، ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، ومسجد جامع، بهدف تعزيز الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والتنموية في المنطقة. ويُنتظر أن يسهم المشروع في تحويل المخيمات العشوائية إلى بيئات حضرية آمنة ومنظمة، بما يوفر للأسر النازحة حياة كريمة واستقرارا دائما. 
وفي تصريح لمدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، عبد الفتاح آدم معلم، أكد أن مشروع قرية الريان النموذجية يأتي استكمالا لجهود قطر الخيرية في دعم الأسر النازحة وتعزيز التنمية المجتمعية، مشيرا إلى أن المشروع لا يقتصر على بناء الوحدات السكنية فقط، بل يشمل مرافق متعددة، ومن ضمنها إنشاء معهد فني وتقني متكامل يهدف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة للاندماج الفعّال في سوق العمل المحلي، بما يساهم في تطوير قدراتهم وتحقيق استقلاليتهم الاقتصادية، وأضاف: ان هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية للمستفيدين. وفي السياق ذاته، أشاد عمدة مدينة هرجيسا، عبد الكريم أحمد موجي، بالمبادرات الإنسانية لقطر الخيرية، مؤكدا أن المشروع يمثل دعما نوعيا للفئات المحتاجة ويعكس روح التضامن المجتمعي، داعيا السكان إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة والعمل بروح جماعية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المجتمع المحلي، وأعرب عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية ولكافة المتبرعين الذين ساهموا في دعم هذا المشروع الإنساني النوعي.
نقلة نوعية 
من جهته، وصف وزير الإسكان والشؤون الإنسانية، سليمان دعالي حاج جامع، المشروع بأنه «نقلة نوعية في تحسين أوضاع النازحين وتجسيد نموذج ناجح للشراكة الفاعلة بين الحكومة والمنظمات الإنسانية»، مشدداً على أهمية توحيد الجهود لضمان استمرار الدعم وتحقيق أثر طويل المدى على الأسر المستفيدة والمجتمع المحلي ككل».
جهود متواصلة
يذكر أن مكتب قطر الخيرية في الصومال افتتح مطلع العام الجاري قرية برواقوا النموذجية بمدينة بيدوا، جنوب غرب البلاد، والتي تضم 67 وحدة سكنية، إلى جانب مدرسة ثانوية، ومركز صحي، ومسجد، ومراكز تدريب مهني، مما يجعلها نموذجا متكاملا لتحسين حياة النازحين وتوفير مستقبل أفضل لهم.

أخبار متعلقة :