الدوحة - سيف الحموري - تواصل وزارة الصحة العامة العمل على تطوير الخطة الوطنية للتدريب على إدارة الطوارئ الصحية، عبر العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها تنظيم ورشة عمل وطنية بالتعاون مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية وبمشاركة ممثلين من مختلف القطاعات الحيوية في دولة قطر.
وتضمنت الورشة التي استمرت 5 أيام جلسة تفاعلية مع القطاع الصحي بمشاركة ممثلي وزارة الصحة العامة، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، والمستشفيات الخاصة، وجلسة أخرى بمشاركة ممثلي القطاعات المعنية والشريكة في دولة قطر ومن بينها وزارتا البلدية والبيئة والتغير المناخي، وكذلك ممثلون لقطاعات الأمن والنفط والغاز، والطيران، والموانئ البحرية.
وتم خلال الجلسات تحديد أولويات الركائز الأساسية للتدريب، والتي ستسهم في تشكيل الخطة الوطنية للتدريب على إدارة الطوارئ الصحية، بما يعزز الجاهزية الوطنية ويتماشى مع متطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005).
وقد كانت وزارة الصحة العامة، ولضمان التخطيط المبني على الأدلة، نفذت مسحا وطنيا للبحث والمطابقة خلال الفترة من 25 أغسطس إلى 10 سبتمبر الماضيين، بهدف حصر البرامج التدريبية الحالية المتعلقة بإدارة الطوارئ الصحية لدى الجهات المعنية في الدولة، حيث ساهمت نتائج هذا المسح بشكل مباشر في تصميم الخطة الوطنية للتدريب على إدارة الطوارئ الصحية، مما يعزز قدرة دولة قطر على مواجهة أي كارثة أو أزمة محتملة بكفاءة وفعالية.
كما تم في هذه المرحلة عقد عدة اجتماعات وجلسات استشارية مع المشرفين وأصحاب الاختصاص في مجال إدارة البرامج التدريبية، شملت ممثلي عدد من الإدارات المختصة بوزارة الصحة العامة وجامعة قطر، وذلك لضمان شمولية وتكامل مخرجات الورشة وتعزيز مشاركة مختلف الشركاء المعنيين.
واستندت هذه المرحلة من المشروع الوطني على مخرجات مرحلة التقييم الوطني الشامل للاحتياجات التدريبية في مجال إدارة طوارئ الصحة العامة، التي تم تنفيذها خلال عام 2024 بمشاركة ممثلين من القطاعات الصحية والقطاعات الشريكة في الدولة. وشمل التقييم قياس القدرات والكفاءات الوطنية في مجال إدارة الطوارئ الصحية من خلال استبيانات موجهة للعاملين في الخطوط الأمامية والمديرين والمشرفين، بالإضافة إلى إجراء مقابلات شخصية ومجموعات نقاشية مع خبراء وقادة، بهدف جمع تصور أكثر شمولية وعمقا حول الجاهزية الوطنية.
ويشكل هذا الجهد الوطني التشاركي والشامل خطوة محورية نحو بناء برنامج تدريبي وطني متعدد القطاعات قائم على الكفاءات، يعزز التزام دولة قطر بالمرونة الوطنية، ويكرس ريادتها الإقليمية، ويضمن الامتثال للمعايير الصحية العالمية.
أخبار متعلقة :