الدوحة - سيف الحموري - أثمرت الشراكة الاستراتيجية بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة حمد الطبية عن تحقيق نتائج نوعية في مجال تعزيز جهود التبرع بالدم، من خلال دعم المصرف الوقفي للرعاية الصحية لوحدة الدم المتنقلة بقيمة 2.5 مليون ريال قطري، ما مكّن الفرق الطبية من الوصول إلى مناطق متعددة وتنفيذ حملات ميدانية ناجحة. وأكدت الدكتورة إيناس الكواري، رئيس إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، ان الدعم الوقفي مثّل رافدًا حيويًا لتطوير خدمات التبرع بالدم وتعزيز المخزون الوطني، مشيرة إلى أن عدد المتبرعين بلغ 13788 شخصًا، وتم جمع 9404 وحدات دموية، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي المباشر للمبادرة الوقفية في دعم احتياجات القطاع الصحي وسد الفجوات اللوجستية للحملات الميدانية.
وأضافت الكواري إن العلاقة بين المؤسستين تجاوزت مفهوم الدعم المالي، لتتحول إلى شراكة تنموية قائمة على رؤية مستدامة في خدمة صحة الإنسان، مؤكدة أن الإدارة العامة للأوقاف أصبحت شريكًا مؤسسيًا حقيقيًا يسهم في تحقيق أهداف مؤسسة حمد الطبية ويعزز قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية.
وأوضحت ان الوحدة الوقفية المتنقلة التي قدمتها الإدارة العامة للأوقاف ليست مجرد وسيلة نقل، بل مشروع وقفي متنقل يجسد روح العطاء الإسلامي ويخدم صحة الإنسان في المقام الأول، مشيرة إلى أن المبادرة أسهمت في رفع جاهزية المؤسسات الطبية لحالات الطوارئ والجراحات المعقدة. وقالت إن المشروع الوقفي ساعد في سدّ الفجوات اللوجستية التي كانت تواجه الفرق الطبية أثناء تنظيم الحملات الخارجية، كما أسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم بين المواطنين والمقيمين، وكشفت أن لدى الجانبين خططًا مستقبلية لتوسيع نطاق المبادرات المشتركة، معتبرة أن نموذج الشراكة الحالي يمثل أساسًا لشراكات صحية نوعية جديدة.
وفي ختام حديثها، وجّهت الكواري رسالة شكر وتقدير إلى الواقفين والداعمين للمصرف الوقفي للرعاية الصحية، مؤكدة أنهم شركاء في كل نقطة دم أُخذت، وكل حياة تم إنقاذها، مشيرة إلى أن دعمهم استثمار في حياة الناس وليس مجرد تبرع، وهو ما يسهم في صناعة الفارق يوميًا داخل المستشفيات ويكتب صفحة مشرقة في سجلّ الوقف الإسلامي الحديث.
كما ثمّنت دعم الإدارة العامة للأوقاف ومتابعتها المستمرة لإنجاح هذه المبادرة.
أخبار متعلقة :