نادي الإعلاميين السوريين يستعرض تحديات الرياضة السورية

الدوحة - سيف الحموري - نظم نادي الإعلاميين السوريين في قطر، بالتعاون مع المركز القطري للصحافة، ندوة بعنوان «واقع الرياضة في سوريا وتحدياتالمرحلة».

Advertisements

 

أقيمت الندوة بقاعة الأستاذ ناصر بن محمد العثمان بمقر المركز،بمشاركة نخبة من الإعلاميين السوريين والمهتمين بالشأن الرياضي السوري، وتحدث فيها كل من الكابتن حازم حربا، المدير الفني في الاتحاد القطري لكرة القدم، ورامي عيسى، رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، والإعلامي علي عيسى، رئيس اللجنة الرياضية بالمركز القطري للصحافة، وأدارها الإعلامي أحمد عقّاد.

 

في البداية، أكد الكابتن حازم حربا أن الصعوبات التي تواجه الرياضة السورية يتصدرها تراجع البنية التحتية، وضعف الدعم المالي، وهجرة الكفاءات، موضحاً أن سوريا كانت ولا تزال تملك طاقات كبيرة في مختلف الألعاب، ولكنها تحتاج فقط إلى بيئة مناسبة، وخطط تطويرية واضحة.

 

وقال: من الضروري تأسيس وزارة للرياضة والشباب بعد أن أصبحت الرياضة بمنأى عن ارتباطها بالنظام، وتوقُف التدخلات في القرارات الفنية.

ونوه بأن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى دعم حكومي في ظل نقص الكوادر في الرياضة السورية، لافتاً إلى الدور الهام الذي لعبته وزارة الرياضة في سوريا، ونجاحها في إعادة بعض الاستثمارات، فضلاً عن دعمها للاتحاد ونشاطاته طوال الفترة الماضية.

 

تسخير كوادر شابة

 

وأوضح رامي عيسى، رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، أن مرحلة ما بعد إعادة بناء النظام شهدت صعوبات كبيرة، ومعاناة هائلة، حيث بدأت من الصفر، لافتاً إلى وجود عقبات والعديد من الصعوبات التي يسعى الاتحاد لتذليلها عبر الاستعانة بكوادر وكفاءات وطنية شابة، تمتلك الخبرة في هذا المجال.

 

وأكد أن الاستثمار الرياضي في الفئات العمرية الصغيرة، هو الأساس لبناء جيل رياضي قادر على المنافسة، وتحقيق الإنجازات،مع أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة، لا سيما التجربة القطرية في إدارة الرياضة، وصناعة الأبطال.

وقال: عملنا على إصلاح الأنظمة الداخلية للاتحاد الذي يعاني من تراكمات كبيرة، وتم منح صلاحيات واسعة لأصحاب الاختصاص، وهدفنا بناء الاتحاد وفق مبدأ الحوكمة والهيكلة الإدارية.

 

وأضاف: ستشهد المرحلة القادمة جهوداً مكثفة لإعادة بناء الرياضة السورية على أسس علمية وإدارية حديثة، تشمل تطوير الكوادر،وتوسيع قاعدة المشاركة في البطولات المحلية.

 

خطط ورؤية

 

أكد الإعلامي علي عيسى، رئيس اللجنة الرياضية بالمركز القطري للصحافة، أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً محورياً كبيراً في دعم الرياضيين، وتسليط الضوء على إنجازاتهم.

وقال: يتطلب النجاح وجود رؤية واضحة وخطط على المدى الطويل لتحقيقها، وأشار إلى أن تنفيذها يتطلب وقتاً طويلاً وجهوداً مكثفة، مستشهداً بتجربة دولة قطر في وضع خطة طموحة وشاملة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، شملت كسب ثقة وتأييد ودعم الاتحادات الرياضية، واستضافة بطولات وأحداث رياضية كبرى، حيث استطاعت قطر تنظيم كبرى الفعاليات الرياضية بنجاح لافت،وحظيت بتقدير عالمي، وذلك بعد تخطيط طويل المدى، ووفق استراتيجيات وجهود مضنية.

 

وأوضح أن البنية التحتية في سوريا تحتاج لعمل كبير، لكن بوجود الرصيد البشري، والدعم حكومي والتعاون بين كافة القطاعات؛ سنشهد نقلة نوعية في كافة المجالات.

 

وشهدت الندوة نقاشاً مفتوحاً بين الحضور والمتحدثين، حول أهمية بناء استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل الرياضة السورية، وتعزيز الشراكات بين الاتحادات والأندية والمؤسسات الإعلامية، بما يضمن استدامة التطوير، وتحسين مستوى الأداء الرياضي. والتأكيد على ضرورة تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي،وتوفير بيئة دعم حقيقية للمواهب الشابة.

 

أخبار متعلقة :