«الرعاية» تواصل جهود ترسيخ الصحة الوقائية

الدوحة - سيف الحموري - نظّم برنامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية سلسلة من الدورات والورش التدريبية التفاعلية المباشرة، والمعتمدة من إدارة المهن الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة بدولة قطر من خلال برنامج تدريب القوى العاملة. 
عُقدت الدورات أيام السبت في ثلاثة مراكز صحية، وشارك فيها أكثر من 180 مقدم رعاية صحية بالمؤسسة، وركزت على مفاهيم المعافاة الأساسية والكفاءات السريرية الهادفة إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية المرتبطة بنمط الحياة.
واستهدفت الورش تزويد الحضور بفهم واضح لفعالية تدخلات نمط الحياة الصحي في الحد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، مدعومةً باستراتيجيات قائمة على الأدلة. 
وتعلم المشاركون كيفية تحديد معايير الأهلية لخدمات المعافاة وفهم عناصر التقييم الرئيسية، كما استكشفوا مجموعة الخدمات المتاحة في مراكز المعافاة وطرق عملية الإحالة، بما في ذلك الفحص الطبي والتوثيق وترتيب المواعيد.
تناولت الورش مبادئ وصف التمارين الرياضية، مع التركيز على الحالات الصحية التي تمنع أو تحد من ممارسة التمارين وضرورة إجراء تقييم إضافي لها عند الضرورة. كما تطرقت إلى معايير نهاية تلقي خدمات المعافاة ومعايير التوثيق وخطط المتابعة. 
وأشارت الدكتورة مها النعيمي، استشاري أول طب الأسرة ومسؤول مركز المعافاة بمركز معيذر الصحي، إلى أهمية مسارات الإحالة، مؤكدةً أن استراتيجيات الإحالة الفعالة ضرورية لضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة. 
وأوضحت أن على أطباء الرعاية الأولية إقامة علاقات قوية مع المتخصصين ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين لتسهيل الإحالات الفعالة وفي الوقت المناسب، مبينةً أن استخدام التكنولوجيا لدمج إدارة الإحالات في السجلات الطبية الإلكترونية (EMRs) يمكن أن يعزز كفاءة ودقة عملية الإحالة.
وقال الدكتور أنيس اليافعي، استشاري طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة بمركز لعبيب الصحي، ان الدراسات الحديثة تسلط الضوء على فعالية تقنيات تغيير السلوك في التدخلات المتعلقة بنمط الحياة، موضحًا أن تقنيات مثل تحديد الأهداف واستشارة التغذية الصحية المتبادلة والمستمرة مع الدعم الاجتماعي أثبتت فعاليتها في تحسين السلوكيات الصحية والنتائج العامة. 
وأكد الدكتور أحمد الحمداني، طبيب الأسرة المشارك ومسؤول مركز المعافاة في مركز أم صلال الصحي، أهمية تبني تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تمنع أو تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. وأوضح أن النشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، والنوم الكافي، هي مكونات أساسية لنمط حياة صحي، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات لا تحسن الصحة البدنية فحسب، بل تعزز أيضًا الرفاهية العقلية وجودة الحياة بشكل عام
وأوضح الدكتور محمد بله، أخصائي طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة بمركز الرويس الصحي، أنه بالرغم من الفوائد المتعددة للرياضة على صحة الإنسان، إلا أن بعض حالات الأمراض المزمنة قد تحتاج إلى استشارة الطبيب المختص قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، وذلك للوصول إلى وصفة رياضية تضمن كفاءة التمارين وأثرها العلاجي من جهة، وسلامة المريض وتجنب أي آثار سلبية من جهة أخرى.
وأكد مقدمو التدريب من ذوي الخبرة أنه من خلال التركيز على هذه المجالات الرئيسية، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية دعم مرضاهم بشكل أفضل في التحقيق والحفاظ على نمط حياة صحي. 
وقد نجح برنامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم دورات تدريبية تفاعلية معتمدة تُعزز الدور الحيوي لتدخلات نمط الحياة في الوقاية من الأمراض غير المعدية.

Advertisements

أخبار متعلقة :