30 دولة بالبرنامج المتقدم للتلقيح ضد شلل الأطفال 2025

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت جامعة قطر، بالتعاون مع جامعة جنيف وجامعة شيخ أنتا ديوب بالسنغال البرنامج المتقدم للتلقيح ضد شلل الأطفال لعام 2025، وهو أول برنامج متخصص من نوعه في المنطقة. 
ويستمر البرنامج على مدى خمسة أيام، بمشاركة 59 متخصصاً من 30 دولة من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، يمثلون جيلاً جديداً من الخبراء الملتزمين بمكافحة شلل الأطفال عالمياً.
ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل جديد من القادة والخبراء في علم اللقاحات، وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مجالات الاستجابة للأوبئة، والسياسات المتعلقة بالتطعيم، ومكافحة الأمراض. ويُنظم البرنامج بالتعاون بين جامعة قطر وجامعة شيخ أنتا ديوب وجامعة جنيف، موطن البرنامج العالمي المعروف «البرنامج المتقدم في علم اللقاحات»، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
خلال الأيام الخمسة المكثفة، يشارك المتدربون في 21 محاضرة علمية و8 جلسات عمل وندوتين رفيعتي المستوى. وغطت المناهج موضوعات متنوعة تشمل علم المناعة والفيروسات، والاستجابة لتفشي الأمراض، والاتصال أثناء الأزمات، وتطوير اللقاحات والأطر التنظيمية، بمشاركة خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة.
وقالت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية في جامعة قطر: «يجسد هذا البرنامج التزام الجامعة بتعزيز الصحة العالمية وترسيخ التميز العلمي. من خلال جمع نخبة من الخبراء والمنفذين لبرامج التطعيم. 
وأضافت: نُسهم في الدفع نحو القضاء النهائي على شلل الأطفال، وتعزيز قدرات منطقتنا في مواجهة الأمراض المعدية». 
وأضافت الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية وأستاذة الصحة العامة بجامعة قطر: «يُمثل القضاء على شلل الأطفال أحد أعظم الجهود الإنسانية المشتركة في التاريخ. ويتطلب تحقيق هذا الهدف امتلاك معرفة علمية متجددة وبناء مجتمع عالمي من المتخصصين المتعاونين والمخلصين لهذه القضية». 
وأشار الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إلى أن الجهود العالمية لمكافحة شلل الأطفال تمثل مسعى إنسانياً عظيماً نحو القضاء على مرض أضرّ بملايين الأرواح. ومع اقتراب العالم من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، تظل الحاجة قائمة إلى التدريب المستمر وبناء القدرات. تلتزم وزارة الصحة العامة في قطر بهذا الهدف من خلال دعم البرامج التي تسهم في تطوير خبرات العاملين في القطاع الصحي، وتعزيز النظم الصحية لحماية المجتمع والمساهمة في تحقيق مستقبل خالٍ من شلل الأطفال».
وأكد الدكتور عبد الكريم سعيد المقادمة، عميد كلية الطب بجامعة قطر، الطابع التعاوني للمبادرة قائلاً: «يُعدّ البرنامج المتقدم للتلقيح ضد شلل الأطفال مبادرة عالمية تُبرز ما يمكن تحقيقه عندما تتكامل الخبرة الأكاديمية والابتكار الطبي والجهد الجماعي. وفي كلية الطب بجامعة قطر، نؤمن بأن قوة العلم تتعاظم من خلال التعاون. ومن خلال قيادتنا العلمية لهذا البرنامج، نؤكد التزامنا بتطوير المعرفة وحماية المجتمعات وإعداد الجيل القادم من قادة الرعاية الصحية».
وقال الدكتور كامل سنوسي، مدير برامج بجامعة جنيف: «مع اقتراب العالم من تحقيق الهدف التاريخي بالقضاء على شلل الأطفال، يزداد الالتزام بتدريب الخبراء وتجديد الخبرات أهميةً. 
وأضاف: تفخر جامعة جنيف بالتعاون مع جامعة قطر وجامعة شيخ أنتا ديوب في السنغال لتوسيع فرص التدريب للمتخصصين العاملين في المناطق التي لا تزال متأثرة بالمرض».
واختتم الدكتور جيريدارا بابو، أستاذ طب السكان بكلية الطب في جامعة قطر والمدير العلمي للبرنامج، قائلاً: «يسهم البرنامج في إعداد القادة المستقبليين وتعزيز القدرات الإقليمية وتوسيع المعرفة العلمية، كما يمثل فرصة كبيرة لبناء القدرات وتسريع التقدم نحو عالم خالٍ من شلل الأطفال».

Advertisements

أخبار متعلقة :