الدوحة - سيف الحموري - اختُتمت مساء أمس النسخة الثالثة من بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية للجامعات، في حدثٍ استثنائي اختتم بتتويج الفائزين ضمن أجواء احتفالية عكست نجاح هذه التظاهرة الفكرية والثقافية.
حضر حفل الختام كل من سعادة الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، وسعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في السلطنة، وسعادة المهندس ياسر عبدالله الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب بدولة قطر، ونائب رئيس مجلس إدارة مناظرات قطر، الذي التقى بالشباب القطريين المشاركين وأثنى على مشاركتهم في المحافل الدولية وتمثيل قطر.
واستضافت السلطنة المنافسات على مدى خمسة أيام متواصلة في مقر الجامعة العربية المفتوحة بولاية السيب، للعام الثاني على التوالي.
وتُوّج فريق جامعة السلطان قابوس بالمركز الأول في الفئة المفتوحة، فيما نال فريق جامعة دار الهدى الإسلامية لقب أفضل فريق في فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، في نتائجٍ جسّدت الروح التنافسية والمستوى الرفيع للمشاركين.
وأكدت الدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أن بطولة آسيا الثالثة للمناظرات باللغة العربية جسّدت نموذجًا مميزًا في تمكين الشباب من خلال الحوار وتبادل الأفكار، مشيدةً باحتضان سلطنة عُمان للبطولة، وما عكسته من عمقٍ ثقافي واهتمام بدعم قيم التواصل والتفاهم بين الشعوب.
وأضافت أن البطولة مثّلت منصة التقت فيها العقول الشابة لتتنافس وتتحاور بروحٍ فكرية راقية، مؤكدةً أن نجاحها جاء ثمرة تعاون بنّاء بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، ومركز مناظرات عُمان ومركز مناظرات قطر، تجسيدًا لإيمانٍ مشترك بأن الحوار هو السبيل لتشكيل وعيٍ متجدد وتمكين حقيقيٍ للشباب.
وهنّأ سالم الشماخي، سفير مركز مناظرات قطر، مؤسس مناظرات عُمان ونائب رئيس مجلس الإدارة، الفائزين، مؤكداً أن استضافة سلطنة عُمان للبطولة تمثل محطة بارزة في مسيرة الحراك الفكري والحوار الشبابي في القارة الآسيوية، وهي لحظة اعتزاز وطني تكرّس المكانة التي باتت تحظى بها السلطنة كمركز إقليمي للحوار البنّاء وتبادل الرؤى، وفضاءٍ رحبٍ للفكر المسؤول والاختلاف الواعي.
نُظّمت البطولة بشراكة استراتيجية بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية، ومركز مناظرات قطر، ومركز مناظرات عُمان، بمشاركة 40 فريقًا من 16 دولة آسيوية. وقد خاض 140 متناظرًا جولاتٍ تمهيدية وإقصائية اتّسمت بالحيوية والثراء الفكري.
تناولت المناظرات قضايا معاصرة تمس واقع الشباب وتحدياتهم، من أبرزها التنمية المستدامة والتعليم والهوية الثقافية، ضمن أطرٍ إقليمية ودولية
أبطال المنافسات
في فئة الناطقين بالعربية، تُوّج فريق جامعة السلطان قابوس بالمركز الأول، فيما حلّ فريق جامعة كارنيجي ميلون قطر ثانيًا، وفريق جامعة قطر ثالثاً.
وفي فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، أحرز فريق جامعة دار الهدى الإسلامية المركز الأول، وجاء فريق مسلم تشنديكيا في المركز الثاني.
كما أُعلنت قائمة أفضل عشرة متحدثين من فئة الناطقين بالعربية على النحو الآتي:
عبدالله جاسم عبدالله جاسم الكبيسي جامعة قطر، محمد الزيني كارنيجي ميلون قطر
مها سعيد خلف سلطان البدر،جامعة قطر، طيف بنت خليفة بن راشد الدرمكية جامعة صحار، حذافة علاء الدّين نجم ابو حسان، كرمل سائد محمود الماضي جامعة الشرق الأوسط، عمران بن سالم بن محمد المحروقي جامعة السلطان قابوس، روان محمّد حرشي جامعة العلوم والآداب، بيان بنت سرحان بن علي المعمرية جامعة صحار، وسام الصادق محمد قدم تكساس إي أند أم قطر.
أخبار متعلقة :