الدوحة - سيف الحموري - أعلنت دار الوثائق القطرية توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة السوربون - أبوظبي، لإطلاق شهادة مهنية متخصصة في إدارة الوثائق والأرشيف، وذلك في إطار التزام الدار بتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز الممارسات المستدامة في مجالات حفظ الوثائق وإدارة التراث الوثائقي.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير القدرات الفنية للعاملين في مجال الوثائق، وتزويدهم بالمعرفة والخبرات المعتمدة على أحدث الممارسات العالمية في قطاع إدارة الوثائق وحفظها.
وتعزز هذه الشراكة نهج دار الوثائق القطرية الرامي إلى ترسيخ أسس مهنية ومعرفية بشأن التنمية المؤسسية المستدامة، بما يواكب التحول الرقمي الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في دولة قطر.
كما يأتي هذا التعاون ضمن الجانب الفني من برنامج "أُسُس" الذي أطلقته الدار، خلال شهر مايو الماضي، ويشمل ثلاثة جوانب تدريبية متكاملة: إداري وفني وميداني.
وتمثل الشراكة مع جامعة السوربون - أبوظبي تجسيداً عملياً لرؤية قطر الوطنية 2030، وخطوة مهمة نحو تطوير جيل متخصص قادر على صون الإرث الوثائقي لدولة قطر.
ويهدف البرنامج إلى رفع الكفاءات القطرية في مجال إدارة الوثائق العامة ضمن رؤية استراتيجية لحفظ الذاكرة المؤسسية وتعزيز الحوكمة في الدولة، بما يسهم في بناء منظومة مهنية قادرة على دعم استدامة العمل الوثائقي في الدولة، وتوحيد الممارسات الوطنية ضمن إطار مؤسسي متكامل يواكب التوجهات الاستراتيجية لدولة قطر.
وبهذا الصدد ، أكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، أن الشراكة مع جامعة السوربون - أبوظبي تأتي كخطوة مهمة نحو تطوير قطاع الوثائق في الدولة، وتعد جزءاً من التزام الدار بتأهيل كوادر وطنية تمتلك المعرفة والمهارة لإدارة الوثائق وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال البوعينين إن إدارة الوثائق ليست عملاً تقنياً فحسب، بل هي مسؤولية وطنية تسهم في حفظ الذاكرة المؤسسية وصون التراث الوثائقي، وتشكل عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة للمؤسسات.
وتتولى جامعة السوربون - أبوظبي تنفيذ البرنامج اعتبارا من اليوم ،و حتى 11 ديسمبر المقبل، ويتم تقديمه باللغة العربية بإشراف نخبة من الخبراء والممارسين المتخصصين في إدارة الوثائق والأرشفة الرقمية.
ويتناول البرنامج محاور تجمع بين الجانب النظري والآخر التطبيقي، ويشمل التشريعات والسياسات المنظمة لإدارة الوثائق، وآليات التصنيف والحفظ، والمعالجة الفنية والترميم، إضافة إلى إدارة الوثائق الإلكترونية واستدامتها في ظل التحول الرقمي المتسارع.
من جانبها، وصفت السيدة عائشة خالد آل سعد مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، الشراكة مع جامعة السوربون - أبوظبي بـ"النوعية لبرنامج "أُسُس" الذي أطلقته الدار لتطوير منظومة التدريب المهني في مجال إدارة الوثائق، وتنمية كوادر مهنية وطنية، في مجال إدارة الوثائق وفق رؤية قطر الوطنية 2030 ، فضلاً عما تجسده من إيمان الدار الراسخ بأهمية مثل هذه الشراكات الأكاديمية الفاعلة، التي تمثل ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة العمل المؤسسي، وتحقيق التميز المستدام.
وقالت آل سعد إن هذا التعاون يجسد التزام الدار أيضاً بالاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية لأي نهضة مستدامة، خاصة وأن المعرفة والخبرة هما الاستثمار الحقيقي في الكوادر البشرية لصون الذاكرة، مشيرة إلى أن الشراكة مع جامعة السوربون- أبوظبي، يمكن أن تفتح الباب، لتكون هناك شراكات أخرى في مجالات التدريب والبحث، بالشكل الذي يدعم أهداف دار الوثائق القطرية، في هذا المجال.
وأضافت مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية أن أكثر من 30 متدربا ومتدربة، من موظفي الدار، يستفيدون من برنامج "أُسُس" في مرحلته الأولى، من حيث التأهيل الأكاديمي، على أن يتم التوسع لاحقاً، ليشمل البرنامج الجهات الحكومية الأخرى في الدولة.
أخبار متعلقة :