اختتام برنامج تأهيل الأئمة والخطباء في تعزيز التماسك الأسري والدعم النفسي والاجتماعي

الدوحة - سيف الحموري - في إطار التعاون المؤسسي بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز الاستشارات العائلية (وفاق)، اختُتم برنامج تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء، الذي امتدّ خلال الفترة من 15  سبتمبر إلى 22 أكتوبر 2025م، مستهدفًا182  إمامًا وخطيبًا من مختلف مناطق الدولة، ضمن سلسلة من الورش التدريبية والتأهيلية المتخصصة الهادفة إلى تمكين الأئمة والخطباء من أدوات علمية ومهارية تسهم في تعزيز التماسك الأسري والدعم النفسي والاجتماعي، وتأكيد دورهم الحيوي في بناء الوعي الأسري وربط الأسرة بالمجتمع.

Advertisements

وأوضح السيد محمد عبداللطيف آل محمود، مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن البرنامج يأتي ثمرة شراكة نوعية بين وزارة الأوقاف ممثلة في إدارتي المساجد والتخطيط والجودة والابتكار، وبين مركز (وفاق)، ويهدف إلى تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء، من خلال الاستفادة من خبرات المختصين والأكاديميين في المجال الأسري والاجتماعي، وتوظيفها في الخُطب والدروس والبرامج الوعظية داخل المساجد، دعمًا للتنمية الاجتماعية في المجتمع ومساهمةً في تحقيق إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية.

وأضاف آل محمود إن البرنامج يعكس رؤية الوزارة في الارتقاء بالخطاب الدعوي والأسري عبر تزويد الأئمة والخطباء بالمعارف الحديثة التي تمكّنهم من أداء دورهم الإصلاحي في المجتمع بفاعلية أكبر، مشيرًا إلى أن الأئمة والخطباء يمثلون ركيزة أساسية في نشر الوعي الأسري والتماسك الاجتماعي، لما يتمتعون به من مكانة وتأثير مباشر في المجتمع.

وتضمّن البرنامج خمس ورش تدريبية، خضع خلالها المشاركون لأكثر من13  ساعة تدريبية مكثفة على مدار ثلاثة أيام لكل مجموعة، قدّمها نخبة من المدربين والمستشارين المتخصصين في مجالات الإرشاد الأسري والاجتماعي، وتناولت الورش موضوعات متخصصة في الاتصال الفعّال داخل الأسرة، والحوار البنّاء، وحل الخلافات الزوجية، ومهارات الدعم النفسي والاجتماعي، وتوظيف المنهج النبوي في الإصلاح الأسري، إلى جانب ترسيخ قيم المودة والرحمة والتفاهم داخل البيوت.

وأشار القائمون على البرنامج إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تفعيل دور الأئمة والخطباء وإسهامهم بشكل هادف وبنّاء في دعم الاستقرار الأسري وبناء الأسرة الواعية، مؤكدين أن التعاون مع مركز وفاق أتاح للأئمة والخطباء المشاركين بالبرنامج بيئة تدريبية متكاملة تمزج بين الخبرة الشرعية والمعرفة النفسية والاجتماعية، بما يعزز من أثر الخطاب الدعوي في معالجة القضايا الأسرية بأسلوب علمي ومهاري مؤثر.

من جانبهم، أوضح مسؤولو مركز «وفاق» إن البرنامج يجسّد رؤية المركز في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدينية والاجتماعية بالدولة؛ لتحقيق التكامل في خدمة الأسرة والمجتمع، مؤكدين أن تفاعل الأئمة والخطباء مع البرنامج يعكس حرصهم على تطوير مهاراتهم في الإصلاح الأسري ونشر ثقافة الحوار والتفاهم الأسري، مشيدين بدعم وزارة الأوقاف في تنفيذ مثل هذه المبادرات النوعية.

ويُعد برنامج تعزيز المهارات الأسرية والإرشاد الاجتماعي للأئمة والخطباء أحد النماذج المتميزة للتكامل بين وزارة الأوقاف ومركز وفاق، حيث ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 في محور التنمية الاجتماعية، الهادفة إلى بناء مجتمع متماسك ومترابط يعتز بقيمه الدينية والأخلاقية، ويجعل من الأسرة نواة للاستقرار والتنمية المستدامة.

أخبار متعلقة :