وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد على أهمية الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان في تطوير الخدمات الاجتماعية

الدوحة - سيف الحموري - أكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أن الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان يشكلان ركيزة أساسية في تطوير الخدمات الاجتماعية وتعزيز فاعليتها، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة والتحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات.

Advertisements

 جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها، في الحدث الجانبي بعنوان "الابتكار والنهج المتمحور حول الإنسان في تقديم الخدمات الاجتماعية"، الذي نظمته حكومة أوزبكستان بالشراكة مع حكومة تركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد في الدوحة.

وأوضحت أن الأزمات العالمية المتلاحقة أثبتت أن الأساليب التقليدية لم تعد كافية لتقديم الخدمات الاجتماعية بالشكل المطلوب، مما يستدعي اعتماد حلول مبتكرة تستند إلى التحول الرقمي والنهج الإنساني الشامل، لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات الفئات المختلفة، ولا سيما النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، في ظل محدودية الموارد وضعف البنية التحتية في بعض الدول.

  وأضافت أن دولة قطر تبنت نهجا متكاملا في تعزيز الحوكمة الاجتماعية من خلال تنسيق الجهود بين المؤسسات، وتحديد الأدوار والمسارات الموحدة لتقديم الخدمة، وتدريب الكوادر العاملة في المجال الاجتماعي لرفع الكفاءة والاحترافية، مشيرة إلى أن الدولة أطلقت مبادرات رائدة لتطوير نظم الخدمات الاجتماعية عبر منصات إلكترونية موحدة تتيح للمستفيدين التواصل المباشر مع مقدمي الخدمة، وتوفر لهم دعما نفسيا واجتماعيا واستشاريا شاملا.

كما بينت أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية (2025–2030) ترتكز على تمكين الفئات الأولى بالرعاية من النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، وتوفير بيئة اجتماعية عادلة وشاملة، بهدف تحقيق التكامل بين الرعاية والتمكين وتعزيز الاندماج المجتمعي وتقليص الفجوات بين الفئات.

وفي ختام كلمتها، أعربت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عن شكرها وتقديرها لحكومتي أوزبكستان وتركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي على تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدة أن دولة قطر ستواصل دورها الريادي في دعم المبادرات الدولية الرامية إلى تطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات المستقبلية وبناء مستقبل أكثر شمولا وإنصافا.

أخبار متعلقة :