الدوحة - سيف الحموري - أكدت سعادة السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الدعم الذي تقدمه دولة قطر للأمم المتحدة يمثل نموذجا رائدا، مشيدة بدور الدولة كوسيط دولي في حل النزاعات، ومساهمتها الفاعلة في مجالات التنمية الاجتماعية.
وأوضحت سعادتها في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها الدوحة، تؤكد ضرورة الانتقال من الوعود إلى التنفيذ، من خلال اتخاذ إجراءات عملية في مجالات التعليم والعمالة والعدالة الاجتماعية، بما يسهم في تحقيق المنافع الاجتماعية والرعاية الصحية لجميع الشعوب.
وأشارت إلى أهمية تعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة العالمية، منوهة بالتقدم الملحوظ في بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، رغم استمرار التحديات في مناطق أخرى من العالم.
ولفتت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن معدل البطالة في قطر يبلغ نحو 1 بالمئة، في حين تصل نسبته إلى 30 بالمئة في بعض الدول الأخرى، ما يعكس الفجوة المستمرة بين الدول في الاستفادة من ثمار التنمية الاجتماعية.
وأكدت أن عدم معالجة الأزمات، مثل الجوع، يؤدي إلى تفاقم النزوح والهجرة، مشددة على ضرورة كسر هذه الحلقة المفرغة من خلال العمل على الركائز الثلاث للأمم المتحدة: السلام والأمن، والتنمية الاجتماعية، وحقوق الإنسان.
وأضافت أن القمة تهدف إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، مؤكدة أن جميع الأهداف مترابطة، ولا يمكن تحقيق أحدها بمعزل عن الآخر، خاصة في ظل التحديات المناخية العالمية التي تؤثر على الأمن الغذائي.
كما أشارت إلى أهمية الربط بين قمة الدوحة ومؤتمر المناخ الذي يعقد في مدينة بيليم الأمازونية بالبرازيل، ودور الالتزامات الوطنية المحددة في خفض انبعاثات الكربون، مؤكدة أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يعود بالنفع على الاقتصادات القوية ويعزز قدرتها التنافسية.
وشددت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية التعاون الدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن التحديات العالمية لا تعرف حدودا، وأن تجربة جائحة كورونا /كوفيد-19/ أكدت أن التعاون الدولي ضروري لتوفير اللقاحات ومواجهة الأزمات الصحية.
وأكدت سعادة السيدة أنالينا بيربوك في ختام تصريحاتها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن دعم وكالات الأمم المتحدة، بما فيها برنامج الأغذية العالمي، يعد حيويا لتفادي الجوع والمعاناة الإنسانية في دول مثل السودان، مشيرة إلى أن التمويل والدعم الفوريين عنصران أساسيان لضمان حياة كريمة للناس حول العالم.
أخبار متعلقة :