الدوحة - سيف الحموري - شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الجلسة الحوارية التي نظمها المجلس الوطني للتخطيط ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية 2025، تحت عنوان "تمكين المرأة: تعزيز المساواة والقيادة"، وذلك في إطار محور القمة "عدم ترك أحد خلف الركب: تعزيز التنمية الشاملة".
وقالت السيدة مها زايد الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، في كلمة لها خلال الجلسة، إن التعليم يمثل أداة رئيسة لتحقيق المساواة وتمكين المرأة، مشيرة إلى أن دولة قطر انتقلت من مرحلة تكافؤ الفرص التعليمية إلى مرحلة التمكين النوعي للمتعلمين من الجنسين، من خلال توجيه كل طالب وطالبة نحو المسار التعليمي الذي يلائم قدراته وميوله ويلبّي احتياجات الدولة المستقبلية.
واستعرضت الرويلي أبرز المبادرات التعليمية التي تتبناها الوزارة لتعزيز مشاركة الفتيات والنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتوسيع نطاق المدارس المتخصصة في هذه المجالات، إلى جانب إطلاق برامج ومشاريع تدعم الابتكار والقيادة وريادة الأعمال، بهدف إعداد جيل واثق قادر على الإسهام الفاعل في التنمية الوطنية.
وأكدت في ختام كلمتها أن الوزارة تواصل مسيرتها لبناء جيل من المبدعين القادرين على قيادة التحول الرقمي والاقتصادي في الدولة، من خلال تطوير الكفايات الرقمية وتعزيز ثقافة المواطنة الرقمية، بما يسهم في بناء رأس مال بشري مؤهل لقيادة التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
وشهدت الجلسة، التي افتتحتها الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مشاركة عدد من المتحدثين من مؤسسات مختلفة، من بينهم الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والسيد فواز المسيفري من وزارة الرياضة والشباب، والسيد بسام المناعي من المجلس الوطني للتخطيط، فيما أدارت الجلسة السيدة نجلاء الجابر من المجلس الوطني للتخطيط.
وتأتي مشاركة الوزارة في هذه الجلسة ضمن جهودها لتعزيز التكامل بين التعليم والتنمية الاجتماعية، وترسيخ مبادئ المساواة والشمول وتمكين الإنسان، انسجامًا مع محاور القمة التي تؤكد أهمية التعليم كركيزة لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمعات أكثر استدامة وإنصافًا.
كما نفّذت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، جلستين حواريتين على مدار يومين ضمن أعمال القمة، في إطار إبراز دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية الشاملة.
وفي الجلسة الأولى، التي عُقدت أول ايام القمة بعنوان "سياسات ومبادرات التعليم لمواءمة احتياجات سوق العمل في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية"،تحدث السيد صالح المفتاح، مساعد مدير إدارة البعثات، مستعرضاً جهود الوزارة في مواءمة سياسات الابتعاث والتخصصات الأكاديمية مع أولويات التنمية الوطنية، والسيدة نجلاء الخاطر، رئيس قسم التخطيط في مركز التدريب التربوي، التي قدمت عرضاً حول بناء القدرات التعليمية وتأهيل القيادات التربوية وبرامج المعايشة المهنية.
كما شارك السيد خالد بن خلفان المعمري، مدير الكلية المهنية بمحافظة صحم في سلطنة عمان ممثلاً عن وزارة العمل العمانية، متناولاً الإرشاد المهني المبكر وربط التعليم بسوق العمل، إلى جانب الدكتور أنس أبو هلال من مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، الذي تحدث عن الاعتراف بالمؤهلات والشهادات كمدخل لتعزيز فرص العمل والتنقل الأكاديمي، والدكتورة فاطمة رويس، نائب مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية، التي عرضت ورقة حول تنظيم الجودة والاستدامة المؤسسية في التعليم في ضوء مهارات ومهن المستقبل.
وجاءت الجلسة الثانية، بعنوان "التعليم كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والشمولية"، فقد ركزت على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة من الاندماج الكامل في البيئة التعليمية، واستعرضت نماذج وطنية ومبادرات رقمية ومجتمعية تسهم في توسيع فرص التعلم.
وشاركت في الجلسة السيدة عائشة العمادي من إدارة التعليم الإلكتروني والحلول الرقمية بالوزارة، متناولةً دور المبادرات الرقمية في تعزيز الإنصاف والوصول، والسيدة مانعة فهد الأحبابي من إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج مقدمةً سياسات ومبادرات وطنية لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تعليم نوعي وشامل.
كما شارك في الجلسة الدكتورة فاطمة رويس ممثلةً عن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والسيد مانجر مناغمي، مدير التعليم الاستشاري بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" – مكتب الدوحة، والسيد غوبال ميترا، المستشار القيادي العالمي لملف الإعاقة في مقر اليونيسف بنيويورك، حيث استعرضوا مبادرات دولية لدعم التعليم الشامل والمنصف وتعزيز الابتكار والمساءلة لتحقيق العدالة التعليمية.
وأدار الجلستين الدكتور خالد البلوشي من اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، فيما تولت السيدة فاطمة العلي، خبير شؤون منظمات دولية أول، والسيدة منيرة الكواري، خبير شؤون منظمات دولية أول، من اللجنة الوطنية القطرية، التنسيق والإشراف على إعداد الجلستين وتنظيمهما.
وشهدت الجلستان حضور عدد من المهتمين ومنتسبي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب المشاركين في فعاليات القمة.
أخبار متعلقة :