الدوحة - سيف الحموري - نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في متحف الفن الإسلامي، مأدبة عشاء نقاشية للقيادات النسائية المشاركة في مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، تحت عنوان "القيادة النسائية والابتكار الرقمي من أجل التنمية المستدامة" على شرف مشاركة سعادة السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.
شارك في الحدث سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة وسعادة السيدة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعدد من رؤساء الوفود والقيادات النسائية المشاركة في أعمال المؤتمر.
وأوضحت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، في كلمة، أن دولة قطر ملتزمة التزاما راسخا بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف الذي يَسُدُّ الفجوة الرقمية ويضمن أن تكون فوائد الابتكار متاحة للجميع، مشيرة في هذا الصدد إلى ضرورة جعل التكنولوجيا في خدمة الإنسانية وقياس أثر نجاحها بناء على خدمتها للفئات الأكثر احتياجا مثل الأطفال والنساء والأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة في مناطق النزاع . ودعت سعادتها القيادات الحضور من النساء بالعمل نحو تطبيق وابتكار سياسات مسهمة في بناء مستقبل رقمي شامل للجميع.
من جانبها أوضحت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن دولة قطر تستند في نهجها في التنمية الاجتماعية إلى رؤية تتمحور حول الإنسان وتدمج الابتكار في تصميم السياسات، واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، لافتة إلى أنها تؤمن بأن التكنولوجيا، عندما تُوجَّه بقيم أخلاقية وشاملة، يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الرفاه الإنساني.
وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التي أدارت الجلسة النقاشية خلال مأدبة العشاء، أن هذه المناسبة تعد فرصة للاحتفاء بالقيادة النسائية ودورها في رسم مستقبل رقمي أكثر شمولا وفرصة للتأمل في كيفية تسخير الابتكار لدعم تنفيذ إعلان الدوحة السياسي حوّل التنمية الاجتماعية وتحقيق الأهداف الأوسع لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وسلطت سعادة السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الضوء على التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم القيادة النسائية وضمان أن يكون التحول الرقمي قوة دافعة نحو الشمول والمساواة والتنمية المستدامة للجميع، مضيفة أن تعزيز القيادة النسائية في المجال الرقمي يسهم في تعزيز فعالية الحلول التنموية في مواجهة التحديات العالمية.
وأشادت سعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بالدور الذي تضطلع به دولة قطر في الدفع نحو التنمية الاجتماعية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي من أجل بناء مستقبل أكثر عدلا وشمولا، وبالمبادرات التي أطلقتها قطر لدعم تمكين المرأة وتعزيز الابتكار كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشادت سعادة السيدة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بما وفره مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية من منصة للتفكير حول كيفية وضع المرأة في صميم السياسات والاستراتيجيات التي تهدف للاستفادة من الابتكار الرقمي وخاصة الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والمساعدة في تشكيل مستقبل أكثر عدلا وإنصافا في ضوء الأهداف التي وضعها إعلان الدوحة السياسي حوّل التنمية الاجتماعية.
أخبار متعلقة :