الدوحة - سيف الحموري - نظمت قطر الخيرية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» جلسة نقاشية رفيعة المستوى على هامش فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي انعقدت في الدوحة في الفترة من 4 ـ 6 نوفمبر الجاري، وذلك بعنوان: «بناء رؤية مشتركة للمساءلة الإنسانية».
سلطت الجلسة الضوء على أهمية تعزيز المساءلة في العمل الإنساني، من خلال مناقشة الاستجابة الإنسانية الواعية للموارد، وكيفية ضمان وصول الموارد المحدودة إلى الفئات الأكثر احتياجا، عبر مقاربات فعالة وشفافة تتمحور حول الإنسان وتراعي كرامته واحتياجاته. وأكدت الجلسة على أهمية التوطين كعنصر محوري في العمل الإنساني، مشددة على ضرورة تمكين الفاعلين المحليين والمجتمعات المحلية من قيادة الاستجابة الإنسانية، باعتبار ذلك أساسًا لبناء الثقة، وضمان فعالية التدخلات واستدامتها.
وأكد السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، في مستهل كلمته أهمية الندوة وموضوعها قائلا: إننا نجتمع اليوم في وقت يواجه فيه المشهد الإنساني اختبارات غير مسبوقة فالأزمات تتزايد عددا وتعقيدا، بينما تتعرض الموارد والثقة لضغوط متزايدة، منوها بأن المساءلة الإنسانية في مثل هذه الظروف لم تعد مجرد مبدأ، بل أصبحت مسؤولية جماعية، وهي ما يمنح عملنا معنى، ويضفي على رسالتنا النزاهة.
من جهتها، قالت السيدة جويس مسويا، مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بالأمم المتحدة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية: «نؤكد التزامنا في الأمم المتحدة بتعزيز الشراكة مع قطر الخيرية، ودعم رؤيتنا المشتركة التي تضع الإنسان في قلب الاستجابة الإنسانية. لقد نجحت قطر الخيرية في تحويل ثقافة العطاء المتجذّرة في المجتمع القطري إلى أفعال ملموسة، تُسهم في جعل الرحمة والإنسانية محركا للسياسات والتنفيذ».
وأضافت: «المساءلة يجب أن تبقى في صميم العمل الإنساني، لضمان وصول الدعم بكفاءة وإنصاف». واختتمت كلمتها بالقول: «قطر تمثل نموذجا رائدا في الدبلوماسية الإنسانية، حيث يشكل العطاء جزءا من الحياة اليومية، نلمسه في الممارسات المجتمعية، في البيوت، وبين الأصدقاء. هذا هو جوهر التضامن، الذي نحتاج لترسيخه عالميا».
أخبار متعلقة :