الدوحة - سيف الحموري - عقدت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الندوة الوطنية الرابعة لرعاية مرضى السكري تحت شعار "تحسين رعاية مرضى السكري من خلال الابتكار في التعليم والبحث والممارسات المرتكزة على المريض".
ناقشت الندوة التي تم عقدها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية والمتخصصة، وجمعت خبراء الرعاية الصحية المحليين والدوليين، أحدث التطورات والتحديات والفرص في مجال رعاية مرضى السكري والوقاية منه، بالإضافة إلى جدول أعمال حول الصحة الأيضية بشكل عام.
وقدمت في هذا السياق برنامجا علميا شاملا تضمن محاضرات رئيسية، ومداخلات من خبراء، وجلسات نقاش تفاعلية ، تناولت عدة مواضيع مثل علاج مرض السكري، والابتكارات في إدارة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، والرعاية الشاملة والمرتكزة على المريض، ودمج الصحة النفسية وتغيير السلوك في إدارة مرض السكري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التعليم المنظم لمرضى السكري، والمقاربات المتعددة التخصصات لتحسين نتائج الصحة الأيضية.
وتضمنت الندوة جلسة نقاشية حول الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030 وخطة العمل لمكافحة السمنة والسكري وعوامل الخطر القابلة للتعديل لأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين، مع تسليط الضوء على جهود الدولة في علاج السمنة لدى الأطفال والوقاية منها، وتعزيز النهج المتكامل ومتعدد التخصصات في رعاية الأمراض غير المعدية في مختلف أنحاء قطر.
كما تضمن برنامجها معرضا سلط الضوء على مساهمات المؤسسات الصحية والأكاديمية الرائدة في مجال رعاية مرضى السكري والبحث والتعليم في قطر، لتؤكد من خلال كل ذلك التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتطوير التعليم والبحث في مجال الرعاية الصحية، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية للتنمية الصحية المستدامة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن الجامعة تفخر بكونها منبرا يجمع بين التعليم والبحث والممارسة لتوحيد الجهود في مواجهة أبرز التحديات الصحية الوطنية، مشيرا إلى أن الندوة الرابعة لرعاية مرضى السكري تجسد الالتزام ببناء القدرات المهنية، وتعزيز الابتكار في تعليم رعاية مرضى السكري، والمساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من الأمراض المزمنة. وأضاف "من خلال التعاون والبحث التطبيقي والتميز الأكاديمي، نهدف إلى تمكين الكوادر الصحية ودعم مستقبل صحي ومستدام للجميع".
من ناحيتها، نوهت الدكتورة ظبية المهندي مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيس قسم الغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية إلى أن هدف الجميع المشترك هو تقديم رعاية صحية مبتكرة، إنسانية، ومتكاملة بحق ترتكز على المريض.
وتابعت في حديثها خلال الندوة "بينما نتعامل مع مرض السكري إلى جانب السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإننا ندرك أن هذه الحالات مترابطة بشكل عميق وتتطلب حلولا منسقة ومتعددة التخصصات.. ومن خلال التعاون وتبادل المعرفة، نواصل تطوير الرعاية الصحية لما فيه مصلحة مرضانا ووطننا".
من جهته، قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الاستراتيجية الوطنية للسكري حققت تقدما من حيث التخفيف من أعباء هذا المرض، منوها بالتعاون الكبير بين الجهات المعنية في مكافحته على المستوى الوطني والتوعية بمخاطره.
وأكد أهمية التدريب والبحوث والممارسة الشخصية والتثقيف في مكافحة المرض، وعلى دور المثقفين الصحيين الفعال بهذا الخصوص.
أخبار متعلقة :