وزارة الخارجية ومؤسسة "نيوجراوند للأبحاث" تنظمان جلسة رفيعة المستوى حول "إعلان غرناطة"

الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة الخارجية بالتعاون مع مؤسسة "نيو جراوند للأبحاث" جلسة رفيعة المستوى بعنوان "إعلان غرناطة: إطار موحد لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية"، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي عقد بالدوحة.

Advertisements

وأكد نخبة من الخبراء المشاركين في الجلسة أن "إعلان غرناطة" يشكل سابقة، كونه يضع إطارا من المبادئ لمواجهة ظاهرتي "الإسلاموفوبيا" و"معاداة السامية" سويا، ويخلق منصة مهمة للتطبيق العملي لمواجهتهما في مجالات متعددة، من بينها التعليم، وحقوق الإنسان، والقطاعات ذات الصلة.

وقدم الخبراء، خلال الجلسة، شروحا وافية بشأن مبادئ "إعلان غرناطة"، وكيف أنه يكمل المسارات القائمة لمكافحة التمييز العنصري والكراهية ويعزز من تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في المجالات المختلفة، ويضع إطارا فعالا لمحاولات توظيف الخطاب العنصري لضرب المجتمعات اليهودية والإسلامية ببعضها البعض، باستخدام ادعاءات ثقافية ودينية وعنصرية.

وشددت سعادة السيدة إلما سايث ديلغادو وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في مملكة إسبانيا، خلال مشاركتها في الجلسة، على أهمية هذه الفعالية في تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق العدالة، مشيرة إلى أن المبادرة تنسجم مع القيم الإسبانية الراسخة في مكافحة العنصرية.

كما استعرض سعادة الدكتور خالد بن فهد الخاطر، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية، مسار تطوير جهود المؤسسة التي تبلورت بإعلان غرناطة، موضحا أن المؤسسة عقدت في أبريل الماضي مائدتها المستديرة السنوية الرابعة لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في مدينة غرناطة الإسبانية، بعد أن عقدت اجتماعاتها السابقة في الدوحة.

ويساهم هذا الإعلان في دحض الادعاءات والسياسات التي تقوم على فرضية وجود مواجهة وصراع حتمي بين المسلمين واليهود، كما يأتي في وقت بالغ الحساسية تشهد فيه المجتمعات المسلمة واليهودية حول العالم تصاعدا مقلقا في الممارسات العنصرية الموجهة ضدها.

من جانبه، أكد سعادة السيد ألبارو رينيدو زالبا، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، ضرورة التحرك العاجل لمكافحة "الإسلاموفوبيا" و"معاداة السامية"، في ظل الترابط الوثيق بين دول العالم اليوم، مشيدا باختيار اسم "إعلان غرناطة" تكريما للإرث الحضاري للمدينة كرمز للتعايش والحوار بين مختلف الثقافات.

وستقوم مؤسسة نيوجراوند بنشر "إعلان غرناطة" في منتدى الدوحة المقبل، ليشكل خطوة إضافية نحو ترسيخ التعاون الدولي الفعال في مواجهة هذه التحديات وخلق أرضية جديدة للتفاهم والحد من خطاب العنصرية والكراهية، تجاه المجتمعات المسلمة واليهودية حول العالم.

أخبار متعلقة :