الدوحة - سيف الحموري - أبرمت جامعة حمد بن خليفة وشركة قطر للمواد الأولية (الأولية) اتفاقية تعاون لمشروع بحثي قصير المدى يستخدم المواد التي توفرها الشركة لتطوير مواد خرسانية مبتكرة للطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الركام المعاد تدويره الذي تنتجه الشركة، وبالتالي استكشاف جدواها وأدائها في مثل هذه التطبيقات.
وقام بتوقيع الاتفاقية كلٌ من الدكتور إياد أحمد مسعد، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث، والسيد عبدالله الكواري، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة قطر للمواد الأولية، بحضور عدد من القيادات التنفيذية في الشركة ولفيف من العلماء والباحثين في الجامعة.
وتتيح هذه الاتفاقية لكلا المؤسستين تعزيز الجهود الوطنية في مجال الاستدامة وتوظيف التقنيات الحديثة في قطاع مواد البناء، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة. فمن خلال الاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية لجامعة حمد بن خليفة، إلى جانب رؤية وأهداف شركة قطر للمواد الأولية، ستساهم هذه الاتفاقية في تحسين استخدام مواد البناء، والحد من الأثر البيئي، وتعزيز المرونة والقدرة التنافسية للبنية التحتية للبلاد على المدى الطويل.
كما يهدف هذا التعاون إلى تطوير مشترك لمواد خرسانية مبتكرة ومُحسّنة لتطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد، باستخدام الركام المعاد تدويره المستخرج من نفايات الهدم الناتجة عن العمليات التشغيلية لشركة قطر للمواد الأولية. حيث يتمثل الهدف الأساسي في تطوير وتركيب وتقييم خلطات أسمنتية قابلة للطباعة تتضمن هذه المواد المعاد تدويرها، مع ضمان توافقها مع معايير الأداء المطلوبة لتقنيات التصنيع الإضافي المعتمدة على عملية البثق.
وسوف تقود جامعة حمد بن خليفة الجهود البحثية في مجال تحسين تركيب الخلطات، وتوصيف الخصائص الريولوجية (سلوك مواد البناء من حيث التدفق والتشوه تحت تأثير ضغوط مختلفة)، وتقييم الأداء الميكانيكي. وستقوم شركة قطر للمواد الأولية بتوريد مواد الركام الناتجة عن عمليات الهدم، وتوفير البيانات ذات الصلة بالمعالجة، وتقديم الدعم بمعلومات مراقبة الجودة المتعلقة بخصائص الركام.
وتعليقًا على الاتفاقية، قال الدكتور إياد أحمد مسعد: «فخورون بالتعاون مع شركة قطر للمواد الأولية في هذا المشروع الذي سيعزز البحث والتطوير والابتكار والاستدامة في قطاع البناء والتشييد في دولة قطر. وتجسد هذه الشراكة كيف يمكن للتعاون الإستراتيجي أن يستفيد من الكفاءات الجماعية لإطلاق العنان للإمكانات البشرية وصياغة حلول لمعالجة الأولويات الوطنية».
وأكد السيد عبدالله الكواري أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو دعم الأبحاث التطبيقية التي تسهم في تطوير قطاع مواد البناء في الدولة، قائلًا: «تأتي هذه الشراكة مع جامعة حمد بن خليفة انطلاقًا من إيماننا بأهمية البحث العلمي والابتكار في تحقيق الاستدامة، كما تعكس التزام شركة الأولية بتوظيف الركام المعاد تدويره في تطوير حلول عملية تسهم في بناء مستقبل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة».
أخبار متعلقة :