قطر شريك يمكن الاعتماد عليه.. رئيسة سلوفينيا: رؤى مشتركة مع الدوحة بشأن القضايا الدولية

الدوحة - سيف الحموري - أكدت فخامة الدكتورة ناتاشا بيرك موسار، رئيسة جمهورية سلوفينيا، أن العلاقات بين سلوفينيا ودولة قطر تشهد تطورا متواصلا عاما بعد عام، مشيرة إلى أن البلدين يتقاسمان رؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقالت في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إنها أجرت «نقاشات مثمرة» مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تناولت الدور الفاعل الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة، ودعم جهود السلام في المنطقة والعالم.
وأوضحت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 30 مليون يورو سنويا، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، خصوصا في القطاعات ذات الأولوية مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطيران.
وكشفت عن مناقشة إمكانية تسيير رحلات مباشرة بين الدوحة والعاصمة ليوبليانا عبر الخطوط الجوية القطرية، مشيرة إلى أن سمو الأمير أبدى اهتماما بالأمر، وواصفة إنشاء هذا الخط بأنه «سيكون خطوة رائعة بحق».
وبينت الرئيسة السلوفينية أن بلادها، التي تفتقر إلى موارد النفط والغاز، تبحث عن شركاء موثوقين لتأمين احتياجاتها، مؤكدة أن دولة قطر، بوصفها دولة رائدة ومصدرة للغاز، تمثل شريكا يمكن الاعتماد عليه، خاصة بعد أن أنهت سلوفينيا علاقاتها مع روسيا الاتحادية بهذا المجال.
كما تناولت أهمية التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، موضحة أنها أجرت نقاشات مثمرة مع صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع. 
وأشادت بالمشاريع النوعية التي تنفذها مؤسسة قطر، منوهة بإدراك صاحبة السمو العميق لأهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مجتمع أفضل.
وأضافت فخامتها أنها ناقشت كذلك التعاون التعليمي مع سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، مؤكدة أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين.
وقالت في هذا السياق: «إن الانعزال عن العالم أنانية، ومشاركة المعرفة واجب مشترك، فلكل من قطر وسلوفينيا ما تقدمانه في هذا الميدان».
وفي الجانب السياحي، أوضحت الرئيسة السلوفينية أن السياحة الخضراء تمثل مجالا واعدا للتعاون مع دولة قطر.
كما أشادت فخامة رئيسة سلوفينيا بدور دولة قطر في دعم جهود السلام على الساحة الدولية، مؤكدة أن الأمم المتحدة يجب أن تظل المنصة الأساسية لمناقشة القضايا العالمية. 
وأوضحت أن «القيمة المضافة لدولة قطر تكمن في قربها من مناطق النزاع ومعرفتها العميقة بقضايا الشرق الأوسط»، مؤكدة أهمية الإنصات إلى الدول القريبة من مناطق التوتر. 
وقالت: «إن قطر وسلوفينيا تبذلان معا جهودا حثيثة من أجل القضية الفلسطينية”، مشيرة إلى أنها ناقشت مع سمو الأمير الوضع الإنساني في السودان الذي يعاني من أزمة حادة تمس أكثر من 25 مليون شخص.
وأكدت فخامة الدكتورة ناتاشا بيرك موسار رئيسة جمهورية سلوفينيا، أهمية التعاون والانفتاح بين الدول، قائلة بهذا الصدد: «إذا كانت لدينا أفكار عظيمة، فلا بد من التعاون لتجسيدها لما فيه خير لبلدينا».

Advertisements

أخبار متعلقة :