«الدانة»: «الملتقى التدريبي» يعزز مهارات القيادة والعمل الجماعي

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز الدانة للفتيات، تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، وبالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، الملتقى التدريبي التربوي خلال الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر الحالي، في مقر الجمعية بحضور كل من الأستاذ فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، والأستاذ غانم بن عبدالرحمن الكواري المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية. وأوضحت هيا الشمري، نائب رئيس مركز الدانة للفتيات، أن الملتقى يأتي امتدادًا لجهود الدولة في دعم السياسة الوطنية للشباب، وتنمية مهاراتهم القيادية والتربوية بما يعزز مشاركتهم الفاعلة بالمجتمع.وأضافت أن الملتقى يهدف إلى تنمية القدرات التربوية وتعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي، وغرس القيم الوطنية والإنسانية عبر ورش تدريبية تفاعلية يقدمها مدربين قطريين متخصصين، حيث استقطب ما يقارب 70 مشاركًا من الشباب والفتيات المهتمين بمجالات التنمية الذاتية والعمل المجتمعي.
وتضمّن الملتقى عددًا من الورش التدريبية المتميزة، من أبرزها ورشة “من قائد تقليدي إلى قائد مُلهِم – رحلة في القيادة التحويلية”، قدمتها المدربة هيا الشمري، ورشة “التفكير الإبداعي من منظور ريادي”، قدمها المدرب علي السويدي، ورشة “الذكاء الاصطناعي من الخيال إلى الواقع – تطبيقات مدهشة في التعليم”، قدمها الدكتور هشام الشخشير وورشة “مفاتيح الإقناع لدى القائد”، قدمتها المدربة بسمة بنت الحسين.
من جانبها، أكدت الأستاذة بثينة دسمال الكواري، الخبير الإعلامي بجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، أن المشاركة في هذا الملتقى شكلت تجربة مُلهمة جمعت بين الفكر التربوي وروح الحركة الكشفية.
وأضافت أن نجاح الملتقى كان ثمرة تعاون حقيقي يجمع بين الرؤية التربوية والخبرة الميدانية، حيث قدم مركز الدانة الإطار التربوي الغني، فيما أضافت الكشافة روح المغامرة والممارسة العملية، فنتج عن ذلك ملتقى نابض بالحيوية يجمع بين العلم والقيم والعمل.كما أوضحت أن الورش التي قدمتها الجمعية ركزت على تطوير مهارات التفكير الإبداعي والقيادة الذكية والتفاعل الإيجابي مع أدوات التقنية الحديثة، عبر أساليب تدريب تفاعلية تمزج بين التعلم العملي والتجربة الواقعية، مما أضفى على الملتقى طابعًا من الحماس والتجديد.
وفي حديثه عن ورشة «التفكير الإبداعي من منظور ريادي»، أوضح المدرب علي السويدي أنها تناولت مفهوم الريادة الاجتماعية ودورها في بناء مجتمع واعٍ يسهم في حل المشكلات من خلال المشاريع الريادية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الورش تعزز الوعي لدى الشباب باعتبارهم ركائز المجتمع وقادة المستقبل. 
وأشاد السويدي بتفاعل المشاركين، مؤكدًا أن الإقبال كان كبيرًا والنتائج ملموسة من خلال الحماس والمشاركة الإيجابية.
أما الدكتور هشام الشخشير، فقدم دورة بعنوان “من الخيال إلى الواقع – تطبيقات مدهشة في التعليم”، استعرض فيها كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية باستخدام برنامج VIDNOZ لتحويل النصوص إلى مقاطع فيديو تعليمية تفاعلية، لافتا إلى أن الدورة هدفت إلى تمكين المعلمين من مواكبة التطورات التقنية وبناء بيئة تعلم رقمية محفزة تتماشى مع الرؤية التعليمية المستقبلية. 
من جانبها، تحدثت المدربة بسمة اليوسفي عن ورشة “مفاتيح الإقناع لدى الشخصية الكاريزمية”، مشيرة إلى أنها شكّلت مساحة حوارية مثمرة مع المشاركات حول أهمية الكاريزما في التأثير والإقناع.
اختُتم الملتقى بحفل تكريم المشاركين والمدربين، تقديرًا لجهودهم ومساهماتهم في تحقيق أهداف الملتقى، وترسيخًا لمفهوم “الشباب الملهم” القادر على إحداث الأثر الإيجابي في المجتمعين المحلي والدولي.

Advertisements

أخبار متعلقة :