على هامش معرض «من الوطن».. وزيرة التنمية الاجتماعية تكرم الفائزين بالجائزة التشجيعية للأسر المنتجة

الدوحة - سيف الحموري - شيخة بنت جاسم: ندعم أكثر من ألف أسرة منتجة عبر التدريب والتمكين

Advertisements

فاطمة النعيمي: 37 أسرة بالمعرض ومشاركة دولية لتبادل الخبرات

 

برعاية وحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة حفل الجائزة التشجيعية في نسختها السادسة لعام 2025، والمعرض المصاحب “أسواق الأسر المنتجة – من الوطن”، حيث جرى تتويج الفائزين بالجائزة لعام 2025.
وشهد الحفل حضور سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي وعددٍ من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب الأسر المنتجة والإعلاميين وضيوف المعرض، الذي يعكس الإبداع الوطني في مجال المنتجات المنزلية والحرفية، ويجسد مسيرة تمكين الأسر المنتجة في دولة قطر.

وألقت الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة، كلمة أوضحت فيها أن مسيرة الأسر المنتجة في قطر تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ إطلاق أول سوق مخصص لها عام 1986، مشيرةً إلى أن الوزارة دعمت أكثر من ألف أسرة منتجة عبر التدريب والتمكين والتسويق، ووصل عدد المستفيدين المباشرين حاليًا إلى 680 أسرة، إضافةً إلى الأسر التي أسست علامات تجارية مستقلة تُعرف اليوم بـ «الأسر الصديقة للوزارة».
وأكدت الشيخة شيخة بنت جاسم في كلمتها أن الجائزة التشجيعية تمثل محطة مهمة في مسيرة دعم وتمكين الأسر المنتجة، انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية والأسرة 2025–2030 التي تنطلق من شعار «من الرعاية إلى التمكين»، مشيرةً إلى أن الوزارة ماضية في تمكين الأسر وفتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.
من جانبها، قالت فاطمة النعيمي مدير إدارة التمكين الأسري بالوزارة إن عدد الأسر المشاركة في المعرض بلغ 37 أسرة بالإضافة الى وجود مشاركة دولية تمثلت في مجموعة من السفارات وذلك من أجل تبادل الخبرات والثقافات في مجال الأسر المنتجة، كما تم عرض ثلاثة مشاريع تُعنى بالتمكين، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الخاصة بالأطفال.
وتابعت ان النسخة الحالية من المعرض تتميز بحضور ممثلين عن اللجنة الثقافية، وإبراز المشاريع المُمكنة والفائزة في الأعوام السابقة، وقد خصصنا لها جناحًا خاصًا كما تم تخصيص جناح آخر للابتكار، لدعم المشاريع وتطوير أفكار روّاد الأعمال.
وأوضحت أن جائزة «حاجة خير»، فهي النسخة السادسة، وقد شارك فيها هذا العام 100 مشروع، موضحة أن الأسر المسجلة في الوزارة يزيد على 700 أسرة.
ويأتي دعم صندوق الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) لهذه الجائزة امتدادًا لدوره في تعزيز مبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وقد أسهم الصندوق من خلال دعمه في توفير مخصصات الجوائز لمشاريع الأسر المنتجة، إيمانًا منه بضرورة الاعتماد على الطاقات المحلية بين أفراد المجتمع وتمكينهم من الإنتاج، بما ينسجم مع رؤيته في دعم الإنسان والاستثمار في قدراته؛ ليكون شريكًا فاعلًا في تحقيق التنمية الشاملة في دولة قطر.
وفاز مشروع «ميـوه وبرميت” للسيدة فاطمة يوسف السليطي بالمركز الأول في جائزة أفضل أسرة منتجة، ونال جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، وجاء في المركز الثاني مشروع «الريم لمنتجات الألبان» للسيدة نوال هلال رمضان بجائزة مالية قدرها 70 ألف ريال، فيما حصل مشروع “غرس للتمور” للسيد سعود مبارك على المركز الثالث بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال.
كما توّجت سعادتها الفائزين في جائزة أفضل منتج، حيث فاز مشروع “قتل” للسيد جمعة مبارك الكواري بالمركز الأول بجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، وحصل مشروع “مامولي” للسيدة إيمان عبدالله علي الكواري على المركز الثاني بجائزة مالية قدرها 70 ألف ريال، فيما نال مشروع “سادة للهدايا” للسيدة الجازي فهد الهاجري المركز الثالث بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، وذلك تقديرًا لإبداعهم وجودة إنتاجهم، وفق معايير تحكيم دقيقة شملت الجودة، والابتكار، والإبداع، والعرض الاحترافي. 
عقب التكريم، افتتحت سعادة الوزير المعرض المصاحب “أسواق الأسر المنتجة – من الوطن”، في مركز المؤتمرات والمعارض خلف الستي سنتر والذي يستمر من 12 حتى 15 نوفمبر، ويستقبل زواره من الساعة الثانية ظهرًا حتى التاسعة مساءً، ومن التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً يوم السبت، ويضم مجموعة من المشاريع الوطنية المتميزة.

أصحاب مشاريع لـ «العرب»: «من الوطن» يساعد في تسويق منتجاتنا ونطالب بمعارض دورية

شهد معرض «أسواق الأسر المنتجة – من الوطن»، بروز عدد من المشاريع الوطنية التي استفادت من دعم الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مما ساهم في تعزيز حضورها بالسوق المحلي وفتح آفاق أوسع لتسويق منتجاتهم، حسبما قال أصحابها لـ»العرب».
وأكدت السيدة شيخة محمد المري، صاحبة مشروع «لوكشري فور لوكشري»، أن الدعم من الوزارة على مدار ثلاث سنوات أسهم في نمو المشروع وازدهاره، موضحة أن مشروعها متخصص في إنتاج الملابس الرياضية النسائية وملابس الأطفال للمناسبات الوطنية والمواسم، كما يعتمد على التسويق الإلكتروني عبر «تيك توك» والمؤثرين، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في المعارض الوطنية مثل درب الساعي.
من جانبها، أوضحت السيدة حصة المنصوري، صاحبة مشروع «الدروازة للعطور»، أن مشروعها الذي انطلق منذ عشر سنوات، أصبح تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة منذ عامين، بعد اجتيازه لمعايير تقييم عالية، مؤكدة أن دعم الوزارة شمل دورات تدريبية في إدارة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وتوعية قانونية في مجالات الضرائب والإقرار الضريبي، إلى جانب ترشيحهم للمشاركة في معارض محلية ودولية. وأضافت أن مشروعها يقدم منتجات متميزة أبرزها البخور السائل وشامبان اللبان منزوع الكربون، وهي منتجات حصرية في السوق القطري. وفي مجال الحرف اليدوية، استعرضت السيدة منية حمد هادي مشروعها «سدو أم محمد» الذي يختص بالنسيج والخياطة وصناعة الأساور والمشغولات التراثية.
وأشارت إلى أن النقوش المستخدمة «موروثة عن الأم والجدة»، مؤكدة أن كل قطعة تُصنع يدويًا بالكامل.
وثمنت الدعم المقدم من قبل الوزارة من خلال تنظيم المعارض والدورات التدريبية، التي تسهم في استمرار هذا الإرث الثقافي الأصيل وتعريف الجيل الجديد به.
من جهتها، دعت مصممة الأزياء القطرية منيرة الخيارين، صاحبة مشروع «سليكشن ديزاينر»، إلى تنظيم معارض دورية ثلاث إلى أربع مرات سنويا لدعم المصممات والأسر المنتجة، مبينة أن المعارض تمثل فرصة للترويج والتسويق وإبراز المواهب القطرية.
وأشارت إلى أن علامتها التي تأسست عام 2003 تخدم المرأة الخليجية والعربية من خلال تصاميم يدوية عالية الجودة، لافتة إلى أن التعاون مع الجهات الحكومية مستمر منذ أكثر من عشر سنوات، ويُعدّ أحد أسباب استمرار المشروع وتطوره.

أخبار متعلقة :