حديقة القرآن النباتية توزّع خمسة آلاف شجرة برية دعماً لاستدامة الغطاء النباتي في قطر

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت حديقة القرآن النباتية، عضو جامعة حمد بن خليفة، عن توزيع خمسة آلاف شجرة ونبتة برية محلية خلال الشهرين الماضيين، ضمن برنامجها الطموح لإكثار النباتات البرية القطرية والشائعة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الغطاء النباتي والمحافظة على الأنواع المحلية.

Advertisements

وأوضحت، حديقة القرآن النباتية في بيان، أن الأنواع الموزعة شملت أشجار السدر، والسمر، والغاف، والقرط، والنيم، واللبان، التي جرى إنتاجها في مشاتل الحديقة باستخدام تقنيات علمية دقيقة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية القطرية باعتبارها أمانة وطنية.

وأشارت إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي كانت من أبرز المستفيدين من هذا البرنامج، حيث يزدهر التعاون المشترك في إعادة إحياء الروض القطرية ودعم برامج التشجير الوطني، إلى جانب شركة "مزرعتي" التي حصلت على مجموعة كبيرة من الأشجار لزراعتها في مناطق الإنتاج وتدعيم مكونات التنوع الحيوي، فضلًا عن استفادة عدد من المدارس والبلديات والمؤسسات الوطنية من المبادرة.

وتقود حديقة القرآن النباتية هذه الجهود ضمن حملة زراعة وتوزيع 2.5 مليون شجرة خلال هذا العقد بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، في ترجمة عملية لتعهد دولة قطر بزراعة 10 ملايين شجرة، دعمًا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وجهود الدولة في مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة.

وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت السيدة فاطمة بنت صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية: "تؤمن الحديقة بأن حماية البيئة ليست مسؤولية مؤسسات فحسب، بل هي ثقافة يجب أن تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمع، ولاشك أن توزيع هذه الأشجار هو دعوة عملية للمشاركة في إحياء الطبيعة القطرية وصون موروثها البيئي للأجيال القادمة".

وأضافت: "إن الحديقة تعمل من خلال مشاتلها وبرامجها العلمية والمجتمعية على توسيع نطاق إكثار النباتات البرية والمستأنسة في قطر لضمان استدامة الغطاء النباتي المحلي، وتوفير مصدر دائم للأشجار والنباتات المستخدمة في مشاريع التشجير وإعادة التأهيل البيئي."

وتابعت: "ستظل حديقة القرآن النباتية ماضية في مسيرتها نحو توسيع الغطاء الأخضر في قطر وتعزيز الوعي البيئي المستمد من القيم القرآنية التي تحث على إعمار الأرض والحفاظ على مواردها".

وتهدف رؤية حديقة القرآن النباتية إلى أن تكون مركزًا عالميًا متميزًا لنشر المعرفة والتعليم والبحوث في مجال الموارد النباتية، وأن تمد جسور التواصل بين الحضارات، وتسهم في تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، وتحقيق التكامل بين جهود الحفاظ على النباتات والإنجازات العلمية الحديثة. 

كما تحرص الحديقة على الانسجام مع رؤية مؤسسة قطر وأهدافها، ومع رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى تطابقها مع غايات الحدائق النباتية الدولية، ومبادئ البيئة المستدامة.

أخبار متعلقة :