الدوحة - سيف الحموري - شاركت دولة قطر، ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 بمدينة بيليم البرازيلية من خلال جلسة نقاشية أقيمت في جناحها الوطني تحت عنوان "حلول إدارة الكربون"، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ الإسهامات المحددة وطنيًا لعام 2025.
ركزت الجلسة على الجوانب التقنية لتطوير أنظمة إدارة الكربون، بما في ذلك منهجيات حساب انبعاثات الغازات الدفيئة وتقنيات التخفيف والفرص المتنامية في أسواق وتمويل الكربون، استنادا إلى مخرجات التقييم العالمي الشامل الذي يُجرى كل خمس سنوات لقياس التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
وخلال الجلسة، استعرض السيد محمد البدر، رئيس قسم التخفيف من آثار التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي، جهود قطر في مشروع إدارة الكربون الوطني، مؤكدًا نجاح الدولة في إثبات الجدوى التقنية والاقتصادية لتقنيات التقاط وتخزين الكربون، وتنفيذ إجراءات فعالة تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، كما شدد على أهمية التعاون الدولي ونقل التكنولوجيا لدعم المشاريع المرتبطة بخفض الانبعاثات.
وشارك في الجلسة عدد من الخبراء الدوليين من المنظمة العالمية للنمو الأخضر، والاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمعهد العالمي لاحتجاز وتخزين الكربون، حيث استعرضوا الاتجاهات العالمية في تطوير أنظمة متكاملة لإدارة الكربون، وتعزيز الشفافية في الأسواق، ودعم الابتكار في تقنيات التخفيف للصناعات ذات الانبعاثات العالية.
وتتواصل مشاركة دولة قطر في فعاليات المؤتمر عبر تنظيم سلسلة من الجلسات والمناقشات المتخصصة حتى 21 نوفمبر الجاري، بهدف عرض المبادرات الوطنية في مجال التغير المناخي وتبادل الخبرات مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
أخبار متعلقة :