الدوحة - سيف الحموري - احتفاءً بإنجازات برنامج «مرشدي» للإرشاد الأكاديمي والمهني في المكتبة، وتكريمًا لجهود 94 مُرشِدًا وشريكًا أسهمت جهودهم في تمكين شباب قطر نظمت مكتبة قطر الوطنية احتفالية خاصة بالبرنامج أمس
وسلّطت الاحتفالية الضوء على محطة بارزة في مسيرة البرنامج تمثّلت في إتمام 422 جلسة إرشادية، مؤكدةً الدور المتنامي لبرنامج «مرشدي» في ترسيخ ثقافة الإرشاد والتطوّع والتطوير المهني على مستوى الدولة.
ويقدم برنامج "مرشدي" إرشادًا فرديًا مخصصًا لطلاب المرحلة الثانوية والطلاب الجامعيين والخريجين الجدد، ويركز على دعمهم في طلبات الالتحاق بالجامعات، والتخطيط لمسارهم المهني، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم. ويضمن نهجه الشامل حصول الطلاب من جميع الخلفيات، بمن فيهم ذوو احتياجات التعلم المتنوعة، على دعم مخصص لاستكشاف الفرص المتاحة، والتغلب على التحديات، وإطلاق قدراتهم الكامنة.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، خلال الاحتفالية " لم يكن لبرنامج "مرشدي" أن يحقق هذا النجاح أو يخطو إلى الأمام لولا إيمان مرشدينا بقيمتي التطوع والإرشاد وأثرهما في حياة الفرد والمجتمع.
وأضاف أن البرنامج أظهر التطوع الذي تجسد في أبهى صوره، إذ يتقدم نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين من مختلف المؤسسات الرائدة في قطر لتقديم يد العون للشباب وإرشادهم عبر تقديم النصيحة وتبادل الخبرات معهم.، كما تجلى فن الإرشاد في بناء الثقة بالنفس وتعزيز الطموح ونقل الخبرات وغرس بذور الأمل، وصقل المهارات، وتوجيه الطاقات نحو تحقيق الأهداف".
ومن جهته قال الدكتور هلال الأشول، مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، والمدير التنفيذي للبحوث والتطوير والابتكار في المؤسسة في كلمته ، إن البرنامج لا يقوم على النصيحة فقط بل فتح الأبواب وإتاحة الفرص فمن خلال علاقات وشبكات الموجهين تتسع أمام المستفيدين آفاق جديدة وفرص تديب مسارات مهنية ومشاريع تعاون وشبكات تواصل تدعم أحلامهم ورؤاهم .
وأعرب عن شكره لمكتبة قطر الوطنية لاحتضان المبادرة وكذلك للموجهين المشاركين الذي قدموا نصائحهم للشباب ، وكذلك المشاركين الذين كان محل ثقة واستطاعوا أن يصلوا إلى مآربهم.
وأشار في تصريح لـ " العرب " إلى أن رؤية برنامج “مرشدي” للغد تقوم على توسيع أثر التوجيه الأكاديمي والمهني بين الشباب، كما تتمثل الرؤية المستقبلية في توسيع شبكة الموجّهين بشكل كبير، خصوصًا في التخصصات التي تتطلب خبرة عملية عميقة، بما يحقق تنوعًا في الخبرات ويمنح البرنامج قوة دافعة أكبر، منوها بأن البرنامج يستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة من خلال تقديم جلسات توجيه داخل المدارس، والعمل عن قرب مع المعلمين لضمان وجود الموجّه “في المكان الذي يولد فيه المشروع”
كما أكد اعتماد البرنامج على خيارات التوجيه عن بُعد لتوسيع دائرة الوصول، وسدّ الفجوات الجغرافية والزمنية، وضمان استمرار التواصل بين الموجّه والمستفيد، بما يعزز من استدامة الأثر وتطوير مهارات الشباب في مختلف المراحل.
كما تضمن الحفل كلمات لتجارب ناجحة في التوجيه والإرشاد وكذلك تجربة من الطلاب والطالبات ممن استفادوا من البرنامج وساعدهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية.
أخبار متعلقة :