مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يقدم تجارب سينمائية آسرة للمجتمع

الدوحة - سيف الحموري - أعلن مهرجان الدوحة السينمائي، الذي يقام خلال الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر الجاري، أنه سيقدم في نسخة هذا العام، تجربة سينمائية آسرة للعائلات، تتضمن عروض أفلام شائقة للجمهور من جميع الأعمار.

Advertisements

وتقدم هذه الأفلام في عروض خارجية مناسبة للعائلات وعروض موسيقية سينمائية للأطفال من عمر ثلاث سنوات وما فوق، لتمنح الجمهور تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والإلهام.. فمن الأفلام التي تتناول مغامرات السفر عبر الزمن إلى القصص العائلية والحكايات البيئية، يعكس البرنامج التزام مؤسسة الدوحة للأفلام بتوسيع آفاق الإبداع والمعرفة لدى الأجيال الناشئة وتعزيز التفاهم الثقافي على مستوى العالم.

وأكدت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في تصريح اليوم، أن المجتمع هو جوهر مهرجان الدوحة السينمائي، وكذلك اللحظات المميزة التي تبقى راسخة في الذكريات. وأضافت: "لطالما كانت البرامج المخصصة للعائلات في صدارة أنشطة مؤسسة الدوحة للأفلام، لأننا نؤمن بالتأثير الكبير للسينما على أجيالنا منذ طفولتهم. وتوفر هذه العروض الفريدة للعائلات فرصة قيمة لاكتشاف قصص مؤثرة تحفز الفضول، وتلهم الإبداع، وتعزز الترابط بين الأجيال".

وتشمل الفعاليات العائلية في المهرجان برنامج "سينما تحت النجوم" الذي يقدم عروضا خارجية في حديقة متحف الفن الإسلامي، بينما يحتضن برنامج "سينما على البحر" عروضا في أجواء بحرية مميزة على شاطئ الخليج الغربي. كما يجمع برنامج "بريق والحفل السينمائي الموسيقي" في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في المبنى 16 بين الرسوم المتحركة والموسيقى الحية، ليمنح الحضور تجربة متكاملة.

إلى ذلك، يتضمن برنامج العروض الخارجية: "قافزات الزمن: طريق الحرير" من إنتاج (كندا) وإخراج فلورداليزا دايريت، وهو فيلم ثلاثي الأبعاد تدور أحداثه في عالم من المغامرة والسفر عبر الزمن، حيث يقوم أربعة أطفال موهوبين برحلة إلى طريق الحرير التاريخي لإنقاذ كبار العلماء من كيميائي شرير يسافر عبر الزمن، و"الوطن" (الولايات المتحدة الأمريكية) من إخراج تيم جونسون، يروي قصة الكائن الفضائي اللطيف "أوه" الذي يهرب من كوكبه ويجد ملاذه على كوكب الأرض، و"ملك القردة: عودة البطل" (الصين/ المملكة المتحدة) من إخراج شياوبنغ تيان، يتتبع قصة ملك القردة القوي الذي سجن لمدة 500 عام.. بعد أن يحرره طفل صغير، يجد نفسه أمام مهمة إنقاذ قرية بريئة من سيد الجبل الشرير وجيشه الوحشي.

أما عروض بريق القصيرة، فتتضمن "حديقة صغيرة عند النافذة" (كوريا الجنوبية) من إخراج لي جونغهون، يتناول قصة مهندس معماري يقطف الطماطم الناضجة من حديقة صغيرة بجانب نافذته ليحضر الطعام ويحمله معه إلى العمل، بينما يتجه لمواجهة أزمة المناخ، و"موجابي: إنه لي!" (اليابان) من إخراج نيجيتارو، يروي حكاية ثلاثة مشاغبين يخططون لسرقة الفطائر الشهية التي يعدها أصدقاؤهم، لكن خطتهم لا تسير وفق توقعاتهم، و"مزرعة لينا: العش الممتلئ" (ألمانيا/كرواتيا) من إخراج إلينا وولف، تدور أحداثه في عش سنجاب مغطى بالأغراض المسروقة. وحين تجتاح الفيضانات الغابة، تهرب الحيوانات إلى مزرعة لينا بحثا عن الأمان، و"دي-سستري" (إسبانيا) من إخراج كونستانزا ميليو.. تتبع القصة دانييلا التي تبدأ فصلا جديدا في حياتها داخل شقتها الجديدة، لتكتشف مخلوقات صغيرة في المنزل ترتدي قطعا من ملابسها القديمة، و"مو" (ألمانيا) من إخراج مالين نيومان، يروي قصة طفل يرافقه مخلوق يشبه ثعلب الماء في رحلة للعثور على علاج لأزمة نقص المياه التي تهدد الحياة.

أما فعالية الحفل الموسيقي فتتضمن عروضا لليزا بورتيللي التي تقود شخصيات من أربعة أفلام قصيرة خلال سعيهم للمغامرة وهي "لوسي والصخرة" لبريت رايس (2022)، و"كونغ فلاب فلاب" لمين سونغ آه (2013)، و"موشي موشي" لجن برغر (2021)، و"تنف الثلج والجزر" لسامنثا ليريش جيونت (2010).
جدير بالذكر، أن المهرجان يحظى بدعم من الشركاء الرئيسيين من ضمنهم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، المدينة الإعلامية قطر/ لجنة الأفلام، و"زوروا قطر". ومن خلال المهرجان، ستتحول أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفن في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمق فهمنا المشترك.

أخبار متعلقة :