الدوحة - سيف الحموري - اختتمت مجموعة سيشور مشاركتها البارزة في أسبوع الاستدامة الوطني 2025، الذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر، في نسخة شهدت تفاعلاً واسعًا من المؤسسات التعليمية والجهات الوطنية والشركات، حيث رسخت المجموعة خلال هذا الأسبوع مكانتها كإحدى الجهات الرائدة في دعم المبادرات البيئية والتنموية في دولة قطر. وفي سياق تعزيز الوعي البيئي داخل المدارس، شاركت سيشور في دعم مبادرة «ذُخر» التابعة لمدرسة طارق بن زياد، وهي مبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة إعادة تدوير الورق لدى الطلبة، حيث قامت سيشور بتوفير الحاوية الخاصة بجمع الورق داخل المدرسة، مما أتاح للطلاب ممارسة عملية جمع وفرز وتسليم الورق لإعادة التدوير بطريقة منظمة تُسهم في تقليل الهدر وتعزيز السلوكيات البيئية السليمة. وقد شكلت المبادرة نموذجًا عمليًا للتعاون بين المدرسة والمجتمع، ورسخت أهمية دمج التعليم بالأنشطة البيئية التطبيقية.
أما على مستوى الأنشطة الميدانية، فقد نفذت سيشور سلسلة من حملات تنظيف الشواطئ والمواقع الطبيعية والتراثية ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات الوطنية التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرات، حيث بدأت سيشور حملاتها بتنظيف شاطئ الوكرة في الأول من نوفمبر بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر، وشهدت الحملة مشاركة عدد كبير من المتطوعين الذين عملوا على إزالة النفايات والمواد الملقاة على الشاطئ في إطار جهود مشتركة تهدف إلى المحافظة على السواحل وتحسين جودة البيئة البحرية. وفي الثاني من نوفمبر توجهت فرق سيشور إلى موقع الزبارة الأثري بالشراكة مع متحف قطر، حيث اكتسبت الحملة أهمية خاصة كون الموقع يُعدّ أحد أبرز المواقع التاريخية المصنفة ضمن التراث العالمي، وقد ساهمت المبادرة في الحفاظ على المكان وصونه من الملوثات والنفايات. كما عاد فريق سيشور مرة أخرى إلى موقع الزبارة في السابع من نوفمبر بالتعاون مع مجموعة beIN لتنفيذ حملة تنظيف موسعة هدفت إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية المواقع التراثية من التلوث. وفي الثامن من نوفمبر اختُتمت سلسلة الحملات بتنظيف منطقة العريش بالشراكة مع شركة نفط الشمال، حيث ركزت المبادرة على إزالة المخلفات وتحسين البيئة الساحلية في منطقة تُعد من الوجهات البحرية المهمة.
وقد عكست هذه المبادرات الميدانية قدرة سيشور على توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، وإشراك المجتمع في مسؤولية حماية البيئة، وإبراز أهمية العمل الميداني كجزء مكمل للجهود التوعوية. كما أكدت سيشور من خلال هذه المشاركات التزامها المستمر بدعم المنظومة الوطنية للاستدامة، وتعزيز مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة، وتشجيع إعادة التدوير، وحماية الموارد الطبيعية بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. وتؤكد المجموعة أنها مستمرة في توسيع نطاق برامجها البيئية والمجتمعية، وتعزيز تعاونها مع المدارس والجهات الوطنية، وتطوير مشاريع جديدة تُسهم في ترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع القطري، بما يعكس إيمانها بأن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تبدأ من المدارس وتترسخ بالمشاركة المجتمعية، وتستمر عبر شراكات فعالة تُحدث أثرًا حقيقيًا على أرض الواقع.وقد بدأت سيشور فعالياتها بزيارات مدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبحضور وفد مرافق من الأخصائيين التربويين تمت زيارة أربع مدارس فائزة في جائزة سيشور للمدرسة الخضراء، وهي أكاديمية القادة، ومدرسة بروق الابتدائية، ومدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية، ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية، حيث قامت المجموعة بتسليم العلم الأخضر لهذه المدارس تكريمًا لجهودها في تبنّي ممارسات بيئية مستدامة وتفعيل مبادرات تعليمية تهدف إلى ترسيخ السلوك المسؤول والواعي تجاه البيئة. ويأتي هذا التكريم من منطلق حرص سيشور على دعم المؤسسات التعليمية لتمكينها من أداء دورها الفاعل في نشر الوعي البيئي بين الطلاب وإعداد جيل مدرك لمسؤولياته تجاه الموارد الطبيعية.
أخبار متعلقة :