الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:02 صباحاً - أصبح العمل التطوعي في السعودية اليوم أحد أعمدة التنمية المجتمعية، وركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. فالعمل التطوعي لم يعد مجرد نشاط فردي أو مبادرة وقتية، بل تحول إلى منظومة منظمة تشجع على العطاء وتُعزز من الانتماء الوطني والمسؤولية الاجتماعية.
العمل التطوعي في السعودية للاجانب
أعطت المملكة مساحة مهمة لمشاركة المقيمين في الأنشطة التطوعية، وذلك عبر التي توفر فرصًا متنوعة للأجانب جنبًا إلى جنب مع السعوديين. هذا التوجه جعل من التطوع أداة للتكامل بين جميع فئات المجتمع، حيث يسهم الوافدون بخبراتهم وتجاربهم في دعم البرامج التنموية.
المنصات الرسمية للتطوع
هناك عدة منصات أطلقتها الجهات الحكومية لتنظيم المبادرات، ومن أبرزها:
- منصة العمل التطوعي: البوابة الوطنية التي تجمع آلاف الفرص التطوعية في مختلف المجالات.
- منصة التطوع الصحي: تختص باستقطاب الكوادر الطبية والصحية للمشاركة في المبادرات الإنسانية.
- منصة العمل التطوعي وزارة التعليم: صُممت لتشجيع الطلاب والمعلمين على ممارسة التطوع داخل البيئة التعليمية وخارجها.
التسجيل في المنصة الوطنية للعمل التطوعي
خطوات التسجيل في المنصة الوطنية للعمل التطوعي سهلة ومباشرة، حيث يتم إنشاء حساب شخصي، ثم اختيار الفرص التطوعية المتاحة وفق الاهتمامات، وبعدها يبدأ المتطوع نشاطه. المنصة لا توفر فقط سهولة في البحث عن الفرص، بل تتيح أيضًا متابعة الإنجازات وتوثيق الساعات التطوعية.
شهادة عمل تطوعي
إحدى المزايا المهمة التي تقدمها المنصات هي الحصول على شهادة عمل تطوعي معتمدة، بعد إتمام النشاط المطلوب. هذه الشهادة تعد إضافة مهمة للمتطوع سواء في مسيرته التعليمية أو المهنية، إذ تعكس التزامه بالعطاء المجتمعي وتعزز من حضوره في سوق العمل.
الأدلة والتطبيقات المساندة
لزيادة الوعي والاحترافية في هذا المجال، أصدرت الجهات المختصة دليل العمل التطوعي pdf الذي يوضح الأنظمة والحقوق والواجبات. كما تم إتاحة خيار تحميل تطبيق منصة العمل التطوعي، ليصبح الوصول إلى الفرص أسهل عبر الهواتف الذكية، مما يسهل مشاركة أكبر عدد من المتطوعين.
مستقبل العمل التطوعي في السعودية
المشهد المستقبلي يبشر بالكثير، فالمملكة تسعى لترسيخ مفهوم العمل التطوعي في السعودية كجزء أساسي من الحياة اليومية، وليس مجرد نشاط وقت الأزمات أو المناسبات. ومع تنامي المنصات الرقمية وتنوع المبادرات، يتوقع أن يشهد المجتمع السعودي ارتفاعًا كبيرًا في نسب المشاركة، ما يعزز من صورته عالميًا كدولة رائدة في مجال العطاء الإنساني والعمل المجتمعي المنظم.