الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 15 أكتوبر 2025 07:08 مساءً - "في خطوة تُعد ثورة حقيقية في النظام التعليمي السعودي، بدأت اليوم أول إجازة رسمية مطولة تشمل 59 يوماً خلال العام الدراسي الجديد، مما سيوفر حياة مختلفة لأكثر من 6 ملايين طالب سعودي. لأول مرة، سيتمتع الطلاب بإجازة شهرية، وهو أمر لم يُرَ مثيله في تاريخ التعليم السعودي. والعائلات الآن بين تحدي التكيف الفوري والتخطيط لإدارة الوقت والموارد. هل سيتحول النظام التعليمي السعودي إلى نموذج يُحتذى به أم سيُواجه تحديات تُعيق مسيرته الناجحة؟
انطلق اليوم أول نظام إجازات مطول في المملكة العربية السعودية ضمن العام الدراسي 1446-1447هـ، مقدماً 59 يوماً من الراحة مقسمة على 11 إجازة منفصلة، منها إجازة عيد فطر تمتد لـ22 يوماً. الدكتور محمد العتيبي، خبير تربوي، علق قائلاً: "نسعى لتحقيق توازن مثالي بين الدراسة والراحة." ويشهد قطاع التعليم الآن توقفاً كاملاً للأنشطة التعليمية حيث تعيد العائلات ترتيب حياتها للاستفادة المثلى من هذه الإجازات.
جاء القرار بعدما قررت وزارة التعليم العودة لنظام الفصلين بدلاً من ثلاثة فصول، وذلك لتطبيق استراتيجيات رؤية 2030 لتحسين جودة التعليم. واستذكرت الوزارة الأنظمة التعليمية السابقة في المملكة، حيث يتوقع الخبراء تحسناً في الأداء الأكاديمي على المدى الطويل، مع التأكيد على ضرورة مراقبة النتائج عن كثب للتأكد من فعالية هذه الاستراتيجية.
على الرغم من أن الكثير من الطلاب يشعرون بالفرحة والارتياح مع هذا التغيير، إلا أن بعض الأهالي العاملين يواجهون تحديات في ترتيب رعاية أبنائهم وتنظيم الأنشطة البديلة. تُتوقع تحسنات في الصحة النفسية للطلاب وتقوية الروابط الأسرية نتيجة هذه الإجازات، لكن الأمور تحتاج إلى تخطيط مسبق واستغلال الوقت بشكل مفيد. بينما يحتفي الطلاب بهذه الفرصة، يعبر الأهالي عن قلقهم حول التأثيرات طويلة الأمد.
ويُجمع الخبراء على أن هذا النظام الجديد لـ59 يوماً من الإجازات يهدف لتحفيز الطلاب وتطوير البيئة التعليمية في المملكة. مع بدء تطبيق هذه الإجازات، يبقى السؤال هل ستنجح مبادرة وزارة التعليم في تحقيق أهدافها المرجوة للوصول إلى تعليم متكامل؟ أم سيتطلب الأمر تعديلات مستقبلية لضمان تحقيق النتائج المرغوبة؟
