الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 19 أكتوبر 2025 03:52 مساءً - 11 يوماً فقط تفصل بين المعاناة والراحة - قرار تاريخي يغير حياة 6 ملايين طالب سعودي في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق نظام دراسي جديد يحول الدراسة في شهر رمضان إلى تجربة مختلفة تماماً. لأول مرة في تاريخ المملكة، تقرر الوزارة اعتماده نظاماً دراسياً يحترم الروحانية والممارسات الدينية دون التضحية بالجودة التعليمية. إنه الآن أو أبداً - القرار الذي طالما انتظرته الأسر السعودية قد أصبح واقعاً.
نظام دراسي جديد يختصر أيام الدراسة في رمضان إلى 11 يوماً فقط مع الحفاظ على الجودة التعليمية التي خصصت هذه الأيام بذكاء لتحقق نتائج تفوق تلك التي كانت تستغرق شهراً كاملاً. ويستفيد من هذه الخطوة التاريخية 6 ملايين طالب، بالإضافة إلى 500 ألف معلم تأثروا إيجابياً بهذه القرار. وتعليقاً على هذا التطور، أكد مصدر مسؤول: "هذا التوجه يعكس تطور النظام التعليمي السعودي ومرونته في التكيف مع المناسبات الخاصة".
وإلى جانب تلك الترتيبات، يشمل النظام الجديد تخصيص إجازات مدروسة بعناية لتمكين الطلاب من التركيز على العبادة وتحقيق توازن مثالي بين التعليم والروحانية. تمثل هذه الخطوة استجابة حقيقية لضغوط المجتمع السعودي واحتياجاته، مدعومة برؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير التعليم بشكل شامل ومتوازن. ويتوقع خبراء أن يحقق النظام نجاحاً كبيراً، مما سيمكن من تطبيق نماذج مشابهة في مناسبات أخرى.
على صعيد التأثيرات اليومية، يُتوقع أن يؤدي النظام إلى تحسين جودة الحياة للأسر، حيث سيوفر للطلاب وقتاً إضافياً لقضائه مع العائلة والمزيد من التركيز على العبادات الشخصية. وستنعكس هذه الخطوة إيجابياً على الحالة النفسية للطلاب، كما ستحقق الأمهات العاملات الراحة المرجوة. وتلقى القرار إشادة واسعة من أولياء الأمور، في حين عبّر بعض التربويين عن قلقهم حول مدى الاستعداد الكامل للتطبيق.
في الختام، يمثل هذا القرار خطوة تاريخية نحو توازن حقيقي بين التعليم والعبادة في الشهر الفضيل، وهو نموذج يُحتذى به عربياً وإسلامياً. على الأسر اليوم الاستعداد لاستثمار هذه الفرصة الذهبية لما تحمله من فرص لتغيير مستقبل التعليم الإسلامي للأبد. يبقى السؤال الكبير: هل سينجح هذا النموذج في تغيير مفهوم التعليم إلى الأبد؟ الإجابة في يدينا جميعاً.