الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 17 نوفمبر 2025 08:07 مساءً - في خطوة تعكس متانة العلاقات بين الرياض وواشنطن، بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، وذلك بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لبحث ملفات التعاون المشترك وتطوير الشراكة بين البلدين، وتصدّر خبر الزيارة اهتمامات المتابعين في المنطقة لِمَا يحمله من رسائل سياسية واقتصادية كبرى بين دولتين تمثلان محورًا مهمًا في توازنات الشرق الأوسط.
زيارة بدعوة رسمية من ترمب
أوضح الديوان الملكي السعودي أن الزيارة جاءت استجابة مباشرة لدعوة رسمية قدّمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد، وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتشير الخطوة إلى حرص الجانبين على تعزيز التواصل السياسي المستمر بين القيادتين، خصوصًا في مرحلة إقليمية حساسة تتطلب مزيدًا من التنسيق.
ووصف البيان الزيارة بأنها «زيارة عمل»، ما يؤكد أن الملفات المطروحة للنقاش تشمل قضايا معمقة تتعلق بالعلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات السعودية–الأميركية.. شراكة تزداد قوة
تمثل العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أحد أهم أركان الاستقرار في المنطقة، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال الولاية الثانية لترمب، عندما اختار الرئيس الأميركي العاصمة السعودية الرياض لتكون أول محطة خارجية في بداية ولايته، في رسالة سياسية واضحة تعكس مكانة السعودية في الاستراتيجية الأميركية.
ولم تتوقف الإشارات الأميركية عند هذا الحد؛ فبعد مغادرته الرياض، أكد الرئيس ترمب من العاصمة القطرية الدوحة قوة الشراكة بين البلدين، قائلاً:
"علاقة الولايات المتحدة بالسعودية قوية جدًا، ولا أحد سيعكر صفو هذه العلاقة، ولا أحد قادر على زعزعتها، بفضل علاقتي مع ولي العهد والعائلة المالكة".
وتُعد هذه التصريحات انعكاسًا مباشرًا لمستوى التفاهم بين الجانبين، سواء في قضايا الطاقة أو التعاون الأمني أو الملفات الاقتصادية والاستثمارية.
ملفات متوقعة على طاولة النقاش
من المتوقع أن تشمل مباحثات ولي العهد والرئيس الأميركي عدة محاور أبرزها:
-
تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير الشراكات العسكرية.
-
بحث الفرص الاستثمارية المشتركة خلال السنوات المقبلة.
-
مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط.
-
دعم الاستقرار الاقتصادي العالمي خاصة في أسواق الطاقة.
وتشير التحليلات إلى أن الجانبين يركزان على بناء نموذج شراكة أكثر مرونة وفعالية، يعتمد على المصالح المتبادلة والدعم الاستراتيجي طويل المدى.
ختامًا.. زيارة تحمل رسائل مهمة للطرفين
تعكس زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة بدعوة من ترمب استمرار الزخم الإيجابي في العلاقات بين البلدين، ورسالة متجددة مفادها أن واشنطن والرياض مستمرتان في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، بما يخدم مصالحهما المشتركة واستقرار المنطقة.
