حال السعودية

عاجل: طائر أسطوري بألوان ذهبية يظهر في السعودية لأول مرة منذ عقود... خبراء البيئة في حالة انبهار!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 7 ديسمبر 2025 08:04 صباحاً - في مشهد خلاب هز أوساط علماء البيئة في المملكة، ظهر طائر الحسون الصحراوي بألوانه الذهبية المتلألئة في منطقة الحدود الشمالية بعد غياب دام 15 عاماً كاملة، ليعلن عودة مذهلة تؤكد نجاح رؤية 2030 البيئية بطريقة لم يتوقعها أحد. هذا الطائر الأسطوري، الذي يبلغ حجمه كف اليد الصغيرة، يحمل في ريشه المتألق رسالة أمل قوية: النظام البيئي السعودي ينتعش من جديد.

أحمد الشمري، مراقب الطيور الهاوي من طبرجل، كان أول من شهد هذه المعجزة البيئية أثناء جولته الصباحية المعتادة. "لم أصدق عيني عندما رأيت تلك الومضات الحمراء والذهبية تتراقص بين الأشجار البرية"، يروي أحمد بصوت مرتجف من الإثارة. "صوت تغريده العذب كان كنغمات آلة موسيقية سحرية تملأ المكان بالحياة." هذا الرصد التاريخي جاء ثمرة لجهود مبادرة الخضراء التي نجحت في إعادة التوازن لنظام بيئي كان قد تراجع بنسبة 80% خلال العقدين الماضيين.

وخلف هذا الظهور المبهر قصة كفاح طويلة بدأت مع تشديد القوانين ضد الصيد الجائر وتطبيق أنظمة صارمة لحماية الحياة الفطرية. د. سارة البيئي، عالمة الطيور في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تؤكد أن "هذا الرصد نقطة تحول حقيقية تشبه عودة الحياة لمدينة مهجورة." الخبراء يربطون هذا النجاح بالإنجازات السابقة في إعادة المها العربي والغزال العربي، مما يؤكد أن المملكة تكتب فصلاً جديداً في قصة الحفاظ على التراث الطبيعي.

هذا الحدث الاستثنائي فتح آفاقاً واسعة أمام صناعة السياحة البيئية الناشئة، حيث يتوقع الخبراء تدفق آلاف من عشاق مراقبة الطيور إلى المنطقة خلال الأشهر القادمة. فهد العتيبي، المصور الطبيعي الذي تمكن من التقاط أول صور للطائر، يصف اللحظة: "كان كجوهرة نادرة سقطت من السماء، كل لقطة تحكي قصة انتصار الطبيعة على التحديات." محمد الحدادي، حارس المحمية الذي يراقب المنطقة منذ عقدين، يشهد على التحول: "رأيت الصحراء تعود للحياة تدريجياً، والحسون هو تاج هذا الإنجاز."

بينما تحتفل المملكة بهذا الإنجاز البيئي الاستثنائي، يبقى السؤال المحوري: هل ستكون عودة الحسون الذهبي مجرد زيارة عابرة، أم بداية لعصر ذهبي جديد تعود فيه الحياة الفطرية لتزدهر في ربوع المملكة؟ الإجابة تكمن في قدرتنا على حماية هذا الكنز الطبيعي النادر والحفاظ على البيئة التي احتضنته بعد غياب طال 15 عاماً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا