الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 8 ديسمبر 2025 08:53 صباحاً - 14,217 كيلومتر - أطول من نهر النيل بضعفين ونصف! في إنجاز تقني غير مسبوق، قامت المملكة العربية السعودية بتطوير شبكة نقل مياه اصطناعية عملاقة تتحدى قوانين الطبيعة. السعودية تدفع المياه صعوداً 3000 متر - أعلى من جبل إيفرست! وبينما يصارع العالم أزمة المياه، تعيد السعودية كتابة قواعد اللعبة في هندسة المياه.
شبكة المياه السعودية الجديدة تتفوق في طولها البالغ 14,217 كيلومتر على نهر النيل، وتستخدم تقنيات ضخ مذهلة لرفع المياه إلى ارتفاعات شاهقة تصل إلى 3,000 متر فوق مستوى سطح البحر. "تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى العالم"، وفقاً لتقارير صدرت عن العين الإخبارية، حيث يستخدم النظام تقنيات متطورة لنقل مليون متر مكعب من المياه يومياً عبر تضاريس صعبة.
منذ القدم، كانت السعودية تواجه تحديات جمة في تأمين المياه، لكن التطور التقني ورؤية 2030 عززت من طموحات المملكة في خلق نهضة مائية. بينما كانت مشاريع الري في الحضارات القديمة تنقل المياه باستخدام قنوات تقليدية، يأتي المشروع السعودي بمثابة "مقارنة تاريخية" بين الماضي والحاضر بتكنولوجيا القرن الحادي والعشرين. الخبراء يتوقعون أن تصبح السعودية نموذجاً عالمياً لإدارة الموارد المائية في المناطق القاحلة.
سكان المملكة سيشعرون قريباً بالتأثير الإيجابي لهذا المشروع الطموح، الذي يوفر أماناً مائياً كاملاً للأسر السعودية، ويساهم في النمو الزراعي بمناطق جديدة. فرص استثمارية هائلة تُفتح الآن أمام المستثمرين في القطاع المائي، مع توقعات بزيادة الطلب على الشراكة مع جهات متخصصة في تقنيات تحلية المياه. ردود الفعل الدولية تؤكد أهمية المشروع، مشيرة إلى إعجاب دولي واسع النطاق.
السعودية حولت التحدي إلى فرصة وأثبتت أن المستحيل ممكن بالعلم والإرادة. عصر جديد من الأمان المائي والقيادة التقنية العربية قد بدأ. ندعو المستثمرين والمهتمين إلى استغلال الفرص الاستثمارية الكبيرة ومتابعة تطورات التقنية. إذا استطاعت السعودية تحدي الصحراء... فما التحدي القادم الذي ستواجهه؟
