الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 8 ديسمبر 2025 11:38 مساءً - في حدث مناخي صادم يهز المملكة العربية السعودية، تنهار درجات الحرارة إلى 7 درجات فقط في أقوى عاصفة شتوية منذ 15 عاماً - مشهد لم يشهده السعوديون منذ جيل كامل. كرات ثلج بيضاء تسقط مثل حبات اللؤلؤ في قلب الصحراء العربية، بينما تستعد المملكة لـ6 أيام من الرعب المناخي تبدأ خلال ساعات قليلة. المركز الوطني للأرصاد يطلق تحذيراً أحمر: "حالة جوية استثنائية لم نشهدها منذ سنوات قد تغير وجه الطقس السعودي إلى الأبد."
العاصفة التي تضرب معظم مناطق المملكة تحمل أرقاماً مرعبة تحبس الأنفاس: رياح عاتية بسرعة تتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة - قوة تكفي لقلب السيارات وكسر الأشجار، وأمطار غزيرة تصل إلى 50 ملليمتر في الساعة الواحدة - كمية تفوق ما تشهده بعض المناطق في شهور كاملة. د. عبدالله المطيري، أستاذ علوم المناخ، يصف الوضع بصدمة: "هذه أقوى عاصفة شتوية تضرب المملكة منذ 15 عاماً، والأرقام مرعبة بكل المقاييس." عبدالرحمن الزهراني، مصور من الطائف، يروي بانبهار: "شاهدت كرات ثلج بحجم حبات العنب تسقط لأول مرة في حياتي - كان مشهداً خيالياً وسط الصحراء."
الظاهرة الاستثنائية نتجت عن التقاء كتل هوائية باردة قطبية مع الرطوبة العالية من البحر الأحمر والخليج العربي، مكونة منخفضاً جوياً عميقاً أقوى من عاصفة الشتاء الكبرى عام 2010 التي شلت الحركة لأسبوع كامل. خبراء الأرصاد يربطون الحدث بالتغيرات المناخية الإقليمية المتسارعة، حيث تؤثر التيارات البحرية المتغيرة على أنماط الطقس في الشرق الأوسط بطرق لم نشهدها من قبل. المهندس سالم الحربي، خبير الأرصاد الذي تنبأ بدقة مذهلة بالعاصفة، يحذر: "هذا مجرد البداية - قد نواجه تحولات مناخية جذرية تغير طبيعة الطقس السعودي للأبد."
الحياة اليومية للملايين تتحول إلى كابوس حقيقي خلال الأيام الستة القادمة. أم محمد، ربة بيت من جدة، تبكي وهي تروي: "اضطررت لإلغاء حفل زفاف ابنتي الذي استعددنا له لشهور - العاصفة دمرت أحلام العائلة بأكملها." المطارات تتأهب لإلغاء مئات الرحلات، الطرق الرئيسية مهددة بالإغلاق، والكهرباء قد تنقطع عن أحياء كاملة. لكن وسط هذا الرعب، تظهر فرص ذهبية نادرة: احتمال تحسن منسوب المياه الجوفية بنسبة 40%، ونمو استثنائي للغطاء النباتي قد يحول أجزاء من الصحراء إلى واحات خضراء لأشهر قادمة. المديرية العامة للدفاع المدني تدق ناقوس الخطر: "البقاء في المنازل ليس اختياراً، بل ضرورة حياة أو موت."
بينما تستعد المملكة لمواجهة هذا التحدي المناخي الاستثنائي، يبقى السؤال الذي يقلق الملايين: هل ستصبح هذه العواصف الشديدة نمطاً جديداً في الطقس السعودي؟ العلماء يحذرون من عصر مناخي جديد، والمواطنون محاصرون بين الخوف والإعجاب بهذه القوة الطبيعية المدهشة. 6 أيام فقط تفصلنا عن معرفة ما إذا كانت هذه العاصفة ستعيد كتابة تاريخ الطقس في الجزيرة العربية... هل أنت مستعد لهذا التحول المناخي التاريخي؟
