الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:49 مساءً - في تطور صادم هز خبراء الدفاع العالميين، حققت السعودية إنجازاً هندسياً استثنائياً بإكمال قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض خلال 38 شهراً فقط، بينما تحتاج مشاريع مماثلة عالمياً إلى 5-7 سنوات للإنجاز. في عالم تتسارع فيه التهديدات الأمنية، وضعت المملكة نفسها في مصاف القوى العسكرية المتقدمة بإنجاز يغير خريطة الدفاع الإقليمي إلى الأبد.
كشف اللواء مهندس بداح العجمي، مدير الإدارة الهندسية والأشغال بالقوات الجوية، تفاصيل مذهلة عن المشروع الذي تضمن بنية تحتية متكاملة شملت شبكات متطورة للكهرباء والمياه والاتصالات. "تطبيق الهندسة القيمية رفع كفاءة الإنفاق بشكل استثنائي" قال العجمي، مؤكداً أن القاعدة حققت نسبة محتوى محلي تجاوزت المعايير المطلوبة. المهندس أحمد الشهري، قائد فريق التصميم، روى كيف عمل فريقه 16 ساعة يومياً: "كنا ندرك أننا نبني مستقبل الأمان السعودي، لم نشعر بالتعب أبداً."
يأتي هذا الإنجاز ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القوات الجوية الملكية السعودية، ومواكبة أحدث التقنيات العسكرية العالمية في إطار رؤية 2030. مثل بناء قلعة المصمك في عز الدولة السعودية الأولى كرمز للقوة والصمود، تمثل هذه القاعدة نقطة تحول جذرية في قدرات الدفاع الجوي. د. سعد النمري، خبير الهندسة العسكرية، علق: "هذا المشروع يضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة تقنياً، ويؤسس لصناعة عسكرية محلية متطورة."
التأثير على حياة المواطنين ملموس بوضوح، حيث عبرت أم محمد، مقيمة في الرياض: "أنام مطمئنة عندما أعلم أن هناك قاعدة متطورة تحمينا." القاعدة التي تضم 3000 شجرة وتحولت إلى واحة خضراء، تفتح المجال أمام فرص وظيفية تقنية جديدة للشباب السعودي، وتؤسس لمرحلة جديدة من التطوير في الصناعات العسكرية المتقدمة. فهد العتيبي، أحد العمال السعوديين المشاركين، قال بفخر: "كنت أشعر بالفخر كل يوم وأنا أرى القاعدة تكبر أمام عيني، نحن نبني قوة حقيقية."
هذا الإنجاز الاستثنائي في الوقت والجودة والتقنية يعكس قدرات سعودية متميزة، ويؤسس لمستقبل أكثر أماناً بتقنيات دفاعية متطورة. مع استمرار خطط التطوير والتحديث، تقترب المملكة من هدف أكبر: تصدير هذا النموذج التقني المتقدم للعالم. السؤال الآن: هل ستصبح هذه القاعدة النموذج الذي تحتذي به قوى عالمية أخرى؟ الأشهر القادمة ستحمل الإجابة.
