الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 11 ديسمبر 2025 11:49 صباحاً - في تطور مفصلي هز المجتمع السعودي، كشفت الإحصائيات الرسمية أن 60% من زيجات المسيار تحوم حولها علامة استفهام قانونية كبيرة، حيث يعيش آلاف الأزواج في زواج شرعي لكنه "مجهول" قانونياً. الخبراء يحذرون: كل يوم تأخير في التوثيق يزيد من خطر فقدان الحقوق إلى الأبد، والحل أصبح على بُعد 8 خطوات فقط عبر منصة أبشر.
أم سارة، 34 عاماً، تروي معاناتها: "متزوجة مسيار منذ 5 سنوات ولم أوثق زواجي، أخشى على مستقبل أطفالي الثلاثة". هذا المشهد يتكرر في آلاف البيوت السعودية، حيث تشير الأرقام الصادمة إلى أن أكثر من 600 ألف عقد زواج مسيار معرضة للخطر. المحامي أحمد الزهراني، الذي ساعد أكثر من 200 أسرة، يؤكد: "لا يكفي أن يكون الزواج شرعياً فقط دون ورقة تثبت ذلك رسمياً"، مشبهاً الوضع بـ"سيارة بلا تأمين تسير حتى يحدث الحادث".
هذه الأزمة لم تنشأ بين ليلة وضحاها، فزواج المسيار معترف به شرعياً لسنوات لكنه افتقر للحماية القانونية الواضحة. تماماً مثل ثورة التوثيق العقاري قبل 15 عاماً، تأتي اليوم ثورة توثيق الزواج ضمن رؤية 2030 للتحول الرقمي. د. محمد العريفي، أستاذ الشريعة بجامعة الإمام، يؤكد أن "التوثيق ضرورة شرعية وقانونية"، بينما يتوقع الخبراء انخفاض النزاعات بنسبة 70% خلال العامين المقبلين.
التأثير الحقيقي يظهر في الحياة اليومية، حيث باتت منصة أبشر مثل طوق النجاة للأزواج الغارقين في بحر المشاكل القانونية. أبو فهد، 42 عاماً، يصف شعوره بعد توثيق زواجه: "عشت 7 سنوات من الأرق والقلق المستمر، اليوم أنام مطمئناً". الخطوات الثمانية للتوثيق تشمل تحضير المستندات، تقديم الطلب إلكترونياً، والتحقق من الشروط النظامية، بينما تتطلب 5 شروط أساسية لضمان الحماية الكاملة. النتيجة: طمأنينة نفسية أكبر وسهولة في التعامل مع الجهات الرسمية.
مع تزايد الوعي القانوني، تقف السعودية على أعتاب عصر جديد من الحماية القانونية للأسرة، لتصبح نموذجاً رائداً للدول العربية في التوازن بين الشرع والقانون. الفرصة الذهبية للتوثيق متاحة الآن، والتأخير يعني مخاطرة بحقوق لا تُعوض. هل تريد أن يبقى زواجك في المنطقة الرمادية، أم تفضل الحماية الكاملة والطمأنينة الدائمة؟
