الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 13 ديسمبر 2025 11:19 مساءً - في تطور عاجل هز أوساط ملايين المقيمين والزائرين، أطلقت المديرية العامة للجوازات السعودية صافرة الإنذار الأخيرة مع تحديد مهلة حاسمة لا تتجاوز 30 يوماً فقط للاستفادة من مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة. الرقم صادم: آلاف المقيمين والزائرين يواجهون غرامات قد تصل لعشرات الآلاف من الريالات إذا لم يسارعوا بتسوية أوضاعهم عبر منصة أبشر. العد التنازلي بدأ، والفرصة الذهبية تتضاءل كل يوم، فهل ستكون من الناجين أم من الندامى؟
أحمد العامل المصري، الذي يواجه غرامة 10 آلاف ريال بسبب انتهاء تأشيرة زيارته منذ 3 أشهر، يروي بصوت مرتجف: "كنت أعيش في كابوس، لا أعرف كيف سأدفع هذا المبلغ الضخم، لكن هذه المبادرة جاءت كالمنقذ في اللحظة الأخيرة." وفي المقابل، تمكنت فاطمة موظفة الخدمات من مساعدة 200 عائلة في تسوية أوضاعهم عبر المبادرة، مؤكدة أن "بضغطة زر واحدة عبر أبشر، يمكن تجنب سنوات من المشاكل القانونية والمالية." الإحصائيات تشير إلى أن المبادرة قد توفر على المستفيدين مليارات الريالات من الغرامات والرسوم الإضافية.
هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، فقد نجحت برامج العفو السابقة في المملكة في تسوية ملايين الحالات منذ إطلاق رؤية 2030. د. عبدالله الحارثي، الخبير القانوني، يؤكد: "هذه المبادرة نافذة أمل للآلاف قبل تطبيق النظام بصرامة، والحكومة تظهر مرونة استثنائية." السبب وراء هذه المبادرة يعود إلى تراكم حالات انتهاء التأشيرات وضرورة تنظيم الأوضاع ضمن خطة شاملة لتطوير الخدمات الرقمية وتحسين بيئة العمل في المملكة.
محمد الزائر الباكستاني، الذي تجنب غرامة 15 ألف ريال بفضل استفادته من المبادرة في اللحظة الأخيرة، يصف شعوره: "كان القلق يأكلني كل ليلة، زوجتي وأطفالي كانوا خائفين من المستقبل، لكن الآن يمكننا أن ننام مطمئنين." هذه القصص تتكرر في آلاف البيوت، حيث تحسن الوضع النفسي للعائلات وقل التوتر المالي بفضل هذه الفرصة الذهبية. الخبراء يحذرون من ازدحام المنصات الإلكترونية في الأيام الأخيرة، وينصحون بالإسراع في تسوية الأوضاع فوراً عبر منصة أبشر أو خدمة تواصل.
المبادرة الشاملة التي تستهدف جميع أنواع تأشيرات الزيارة تعكس التزام المملكة بتطوير نظام أكثر تنظيماً وإنسانية. التوقعات تشير إلى استفادة أكثر من مليون زائر ومقيم من هذه الفرصة الاستثنائية. لا تنتظر، سجل في أبشر اليوم واستفد من المبادرة فوراً قبل أن تصبح مجرد ذكرى مؤلمة. السؤال الحارق الذي يطرح نفسه: هل ستكون من المستفيدين الأذكياء الذين اغتنموا الفرصة، أم من الذين سيندمون بعد فوات الأوان؟
