الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 14 ديسمبر 2025 04:03 مساءً - بدأت وزارة التعليم السعودية تنفيذ تحول وزارة التعليم السعودية كخطوة إدارية واسعة تهدف إلى إعادة تنظيم القطاع التعليمي ورفع كفاءته، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث شملت الخطة إعادة هيكلة الإدارات التعليمية، وتقليص المستويات التنظيمية، ومنح المدارس دوراً محورياً وصلاحيات أوسع في التخطيط والتنفيذ.
تحول إداري شامل في قطاع التعليم
يعكس تحول وزارة التعليم السعودية توجهاً واضحاً نحو تحديث المنظومة الإدارية للتعليم، من خلال تبسيط الإجراءات وتقليل التداخل بين الجهات المختلفة. وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى بناء نموذج إداري أكثر مرونة، يعتمد على الحوكمة الرشيدة وسرعة اتخاذ القرار، بما ينعكس إيجاباً على البيئة التعليمية ومخرجاتها.
إلغاء الإدارات الفرعية ومكاتب التعليم
ضمن إطار تحول وزارة التعليم السعودية، يجري العمل على إلغاء جميع إدارات التعليم الفرعية في المحافظات، والبالغ عددها 31 إدارة، إضافة إلى 138 مكتب تعليم، وذلك بشكل تدريجي ومدروس. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الازدواجية الإدارية، وتوحيد الإشراف، وتعزيز كفاءة الإنفاق التشغيلي في القطاع التعليمي.
تقليص الإدارات العامة وإعادة توزيع الصلاحيات
أعلنت الوزارة أن تحول وزارة التعليم السعودية يتضمن تقليص عدد الإدارات العامة للتعليم في المناطق إلى 16 إدارة فقط، بدلاً من العدد السابق. ويأتي هذا الإجراء في إطار توحيد السياسات التعليمية، ورفع مستوى التنسيق بين المناطق، بما يسهم في تحقيق العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص بين المدارس.
تمكين المدارس وتفعيل اللامركزية
يرتكز تحول وزارة التعليم السعودية بشكل أساسي على تمكين المدارس، باعتبارها النواة الأساسية للعملية التعليمية. وتسعى الخطة إلى منح المدارس صلاحيات أوسع في الجوانب الإدارية والتعليمية، مع تفعيل مبدأ اللامركزية في التخطيط والتنفيذ، بما يسمح للإدارات المدرسية باتخاذ قرارات تتناسب مع احتياجات الطلاب والبيئة المحلية.
آلية تسكين الموظفين وضمان الاستقرار الوظيفي
أكدت الوزارة أن تحول وزارة التعليم السعودية يراعي الجوانب الوظيفية للموظفين الإداريين والقياديين، حيث سيتم تسكين الفائض منهم في المدارس أو في مواقع أخرى وفق الاحتياج الفعلي. كما شددت على أن نظام العقود المكانية لا يشمل الموظفين الحاليين، بما يضمن الاستقرار الوظيفي وعدم تأثر حقوق العاملين في القطاع.
الهيكل التنظيمي الجديد وفِرق الدعم المتخصصة
اعتمدت وزارة التعليم مسميات جديدة للهيكل التنظيمي ضمن تحول وزارة التعليم السعودية، ووجهت تعميماً لكافة القطاعات للبدء في تطبيقه. ويشمل الهيكل الجديد استحداث فِرق دعم متخصصة، تهدف إلى تحسين الأداء، ومساندة المدارس والإدارات في تنفيذ الخطط التعليمية والتطويرية بكفاءة أعلى.
أهداف التحول وآفاقه المستقبلية
يهدف تحول وزارة التعليم السعودية إلى تحسين حوكمة النظام التعليمي، ورفع كفاءة العمل الإداري، وضمان جودة المخرجات التعليمية بما يتوافق مع تطلعات المرحلة المقبلة. وتؤكد الوزارة أن هذه التغييرات ستخضع للتقييم المستمر، مع تحديث الإجراءات وفق النتائج المحققة، تمهيداً للانتقال إلى مراحل أكثر تطوراً في إدارة التعليم.
